تركيا / نبأ – اتهم مسؤولون أتراك السعودية بعدم التعاون في تحقيقات قضية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتعمد المماطلة وعدم الإدلاء بمعلومات وافية عن القضية والتساؤلات التي طرحها المحققون الأتراك.
وكشف المسؤولون لموقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني أنَّ إحدى العواقب الرئيسة التي تعرقل التحقيقات التركية عدم الحصول على تصريح بدخول القنصلية السعودية في إسطنبول ومحل إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي، وهما الموقعان اللذان يعتقد أنهما يحويان مزيداً من الأدلة.
وذكّروا بأنَّ السعودية لم تُطلِع المحققين على القائمة الكاملة للأشخاص الذين احتجزتهم لصلتهم بالقضية، ولم تزودهم كذلك بأية تفاصيل عن الإفادات التي أدلوا بها.
واتهم المسؤولون، السعودية، باعتراض إجراء تفتيش دقيق لمقر إقامة القنصل السعودي، الذي أصبح مرة أخرى محط اهتمام بعدما نشرت وسائل إعلام تركية تقارير عن مقطع فيديو يزعم أنه يصور فريق الاغتيالات السعودي، بقيادة ماهر عبد العزيز مطرب، الضابط في الاستخبارات السعودية المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ينقل 5 حقائب سوداء يعتقد أنها تحمل أشلاء جثة خاشقجي من القنصلية إلى منزل القنصل، بعد نحو ساعتين من توقيت اختفائه، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018.
قناة ahaber التركية تبث تسجيلات جديدة لكاميرا مراقبة تظهر نقل جثة #خاشقجي بعد تقطيعها في خمس حقائب من مقر القنصلية إلى بيت القنصل القريب في تمام الساعة 15:9 اي بعد ساعتين من دخوله القنصلية الثاني من أكتوبر الماضي. pic.twitter.com/eo6t9wjeOU
— Saleh Ayyad | صالح عَيَّاد (@SALEH_AYYAD) December 30, 2018
وقال مسؤول تركي إن “السلطات السعودية ما زال يتعين عليها مشاركة تفاصيل التحقيق مع الحكومة التركية”. وأضاف “لا نعرف أسماء المشتبه فيهم الـ 15 الذين أدانتهم السلطات السعودية، ولا أين تحتجزهم ، لا يتحلّون بالشفافية على الإطلاق”.
وكانت السلطات السعودية قد سمحت لمحققين أتراك، يرافقهم مسؤولون سعوديون، في 15 أكتوبر / تشرين الأول 2018 بتفتيش منزل القنصل، لكن لم يسمح لهم بدخول مكان البئر، التي تصل عمقها إلى 25 متراً.
وبحسب مسؤول تركي تحدث لـ”ميدل إيست آي”، فإن المحققين الأتراك لم يكونوا يعلمون بوجود البئر ، ولكنهم اكتشفوها بعد سماع إفادات من موظفين سابقين، حيث كانت فتحة البئر مخبئة تحت سقف من الرخام.
وتفترض مصادر الشرطة التركية أن أشلاء خاشقجي وأدلة أخرى تتعلق بالقتل وُضعت داخل أكياس واقية محكمة الغلق، وخُبئت داخل البئر.