شعار قناة "بي إن سبورت" التلفزيونية (رويترز)

قطر: موقع إلكتروني لكشف سرقة السعودية

قطر / مواقع / نبأ – أعلنت مجموعة “بي إن” الإعلامية القطرية، يوم الأربعاء 16 يناير / كانون ثاني 2019، أنها أطلقت موقعاً إلكترونياً لكشف “السرقة” التي يتعرض لها محتواها من قبل شبكة “بي آوت كيو” التلفزيونية السعودية.

وأكدت المجموعة، في بيان، نشره موقع “مونت كارلو” الإلكتروني، “إطلاق موقع إلكتروني يكشف عن ملف ضخم يحتوي على أدلة عملية القرصنة التي تدعمها دولة تضمنت سرقة حقوق البث التجاري للفعاليات الرياضية والمحتوى الترفيهي على مدار 18 شهراً”.

وأضافت “الموقع يكشف علناً وأمام الجميع عملية السرقة واسعة النطاق للفعاليات الرياضية والمحتوى الترفيهي العالمي من قبل قناة “بي آوت كيو”، وهي قناة قرصنة تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها وتبث عبر شركة الأقمار الصناعية عربسات التي تتخذ من الرياض مقراً لها”.

ونقل البيان عن المدير التنفيذي لمجموعة “بي إن” توم كيفني قوله: “ما بدأ كحملة منسقة ومستهدفة ضد بي إن تحول الآن إلى أكبر سرقة تجارية شهدها عالم الرياضة والترفيه”، معتبراً أن “هذه القرصنة المدعومة من السعودية (تمثل) تهديداً وجودياً للنموذج الاقتصادي للقطاع”.

وتعد “بي إن” من أبرز المجموعات في المجال الرياضي عبر قنوات “بي إن سبورتس” التي تستحوذ على الحقوق الحصرية لنقل أهم المسابقات الرياضية العالمية والقارية.

ويوثق الموقع الإلكتروني البرامج التي يتم بثها بشكل غير قانوني في أكثر من 20 دولة، ويتهم شخصيات سعودية بالوقوف خلفها.

وكانت المجموعة القطرية قد أعلنت أن قنواتها تتعرض للقرصنة في المنطقة منذ آب / أغسطس 2017، وأن قناة “بي آوت كيو” تبث المحتوى بطريقة غير مشروعة. وتطالب المجموعة بتعويض بقيمة مليار دولار عن القرصنة التي تقول أنها ضحيتها من قبل السعودية وقمر “عربسات”.

ولقيت هذه القرصنة انتقادات من العديد من الأطراف المعنيين بمسابقات رياضية مختلفة، مثل بطولات أوروبية الوطنية في كرة القدم، ومنظمي بطولة العالم لـ “فورمولا واحد” وبطولة ويمبلدون الإنكليزية لكرة المضرب.

وفي وقت سابق من يناير / كانون ثاني 2019، انتقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عمليات القرصنة التي تتم بحق كأس آسيا 2019 المقامة في الإمارات.

وتأتي أعمال القرصنة في ظل الأزمة الخليجية التي اندلعت مع قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهام الدوحة بدعم “الإرهاب” وبذريعة علاقتها بإيران.