أخبار عاجلة
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان

الإمارات تتجسس على الأصدقاء قبل الأعداء

الخليج / رويترز / نبأ – كشفَ تحقيقٌ لوكالة “رويترز” عن أنَّ الإماراتِ سعَت من خلال فريقِ تجسسٍ أميركي إلى التجسسِ على هواتفِ شخصياتٍ بارزة، لاستهداف حكومات منافسة ومعارضين ونشطاء حقوقيين.

وشكل المتعاقدون مع الإمارات، وهم ضباط استخبارات سابقون، الجانب الرئيس من برنامج تجسس يدعى “مشروع ريفين”، حيث استهدفت شخصيات عدة من بينها أميرُ قطر تميم بن حمد، ومحمد شيمشك النائبُ السابقُ لرئيسِ الوزراءِ التركي، ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزيرُ المسؤولُ عن الشؤونِ الخارجيةِ في سلطنةِ عُمان.

وذكر ضباط سابقون أن المشروع استهدف أيضا الأميركيين وهواتف “آيفون” الخاصة بموظفي سفارات فرنسا وأستراليا وبريطانيا.

من جهته، نفى وزيرُ الدولةِ الإماراتي للشؤونِ الخارجية أنور قرقاش استهدافَ بلادِه “دولاً صديقة” أو مواطنينَ أميركيينَ في برنامجٍ للتجسسِ الإلكتروني. واعترف قرقاش، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، بأنَّ بلادَه لديها “قدرةٌ إلكترونية”، لكنه نفى استهدافَ مواطنينَ أميركيينَ أو دولٍ تجمعُها ببلادِه “علاقاتٌ طيبة”.

وعبَّر ناشطون على شبكاتِ التواصلِ الاجتماعي عن استنكارِهم لمشروعِ التجسسِ الإماراتي، واعتبروهُ دليلاً إضافياً على نهجِ الحكمِ الذي تتّبعُه الإماراتُ ضد ناشطي المعارضةِ وحقوقِ الإنسان ومصالحِ الدولِ العربيةِ والإسلامية.

وأُطلقَت عبرَ “تويتر” وسوماً تُعبرُ عن مضمونِ ما كشفَه التحقيقُ وتحثُّ على ضرورةِ فتحِ سجلِ أبوظبي بانتهاكاتِ حقوقِ الإنسان، حيث نوَّه المغرِّدونَ إلى أنَّ ما كُشفَ ليس جديداً على نهجِ حكامِ الإمارات، مشيرينَ إلى أنَّ سلطنةَ عُمان كانت أعلنَت في عامَ 2011 القبضَ على خليةِ تجسسٍ تابعةٍ لأبوظبي.