بريطانيا / نبأ – بثت قناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، مقطعاً ترويجياً لمقابلة مع رئيس جهاز الاستخبارات العامّة الأسبق في السعودية، تركي الفيصل آل سعود، ضمن سلسلة حلقات تحمل عنوان “أسرار الخليج”، والتي تتحدث عن العلاقات والمفاوضات الإسرائيلية مع السعودية والإمارات والبحرين منذ أكثر من ربع قرن.
وقال الفيصل خلال الجزء المعروض والذي لا تتجاوز مدته الدقيقتين، أن للسعوديين “نظرة سلبية جدا” تجاه رئيس الحكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، كاشفاً عن نيّة نتنياهو بإقامة علاقات مع السعودية ومن ثم إصلاح القضية الفلسطينيّة، “لكن الرؤية السعودية تقوم على العكس من ذلك”.
وقد استبدل الفيصل المصطلحات التي سعت السعودية إلى نشرها مثل “حلّ الصراع” أو “حلّ النزاع العربي الإسرائيلي”، بمصطلح “إصلاح الموضوع الفلسطيني”.
הפגישות והמסרים החשאיים – כך נרקמים קשרי ישראל ומדינות המפרץ • הצצה לסדרת הכתבות "סודות המפרץ" של @BarakRavid, שתשודר החל ממחר במהדורה המרכזית >> https://t.co/m6NqcWr4oe pic.twitter.com/7MXxj6w6su
— חדשות 13 (@newsisrael13) February 9, 2019
وأشار المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية، باراك رافيد، والذي عمل على التحقيق الصحافي، أن العلاقات “الإسرائيلية-الخليجية” بقيت غير ناضجة في ظل عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، برغم الدفء المتزايد في العلاقات الثنائية بين إسرائيل ودول الخليج من وراء الكواليس، مع العلم أن معظم الإسرائيليين لا يعرفون طبيعة هذه العلاقات التي شملت الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تقيمها تل أبيب مع تلك العواصم الخليجية.
وقال أنه رغم وجود عدو مشترك للجانبين، فإن إيران تعدّ واحدة من بين جملة تهديدات ومصالح مشتركة يقوم عليها هذا التحالف بين الدول المذكورة، وفق تعبيره، محدداً “الجهات الإسرائيلية المشرفة على إقامة هذه العلاقات مع دول الخليج العربي وهما كيانان وجهازان أساسيان: أولاً جهاز الموساد للعمليات الأمنية الخاصة برئاسة يوسي كوهي، ووزارة الخارجية التي يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”.
كما كشف رافيد عن قائمة من السياسيين الإسرائيليين الذين وثّقوا اتصالاتهم مع دول الخليج، من بينهم رئيس الحكومة الأسبق ايهود أولمرت، والحالي بنيامين نتنياهو، ووزيرة الخارجية سابقاً تسيفي ليفني، ورئيس المعارضة السابق إسحاق هرتصوغ، ووزيري الحرب السابقين موشيه يعلون وأفيغادور ليبرمان”.
وختم بالقول إنه “من وجهة النظر الإسرائيلية فإن نتنياهو يريد التقارب مع السعودية، وفي فترة لاحقة يتم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، لكن وجهة النظر السعودية هي المعاكسة تماماً، وإن أرادت إسرائيل أن تكون عنصراً إيجابياً في المنطقة، فيجب عليها إصلاح الضرر الناجم عن الإحتلال والمستوطنات، وحل قضية اللاجئين”.
وكانت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي قد كشفت، مساء الجمعة 8 فبراير / شباط 2019، عن وثيقة سرية أعدّتها وزارة الخارجية الإسرائيلية حول مستقبل العلاقات مع السعودية، حيث تناولت الوثيقة كيفية إدارة التعامل مع القضية الفلسطينية، من قِبَل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن “الملك سلمان أعاد موقف المملكة المحافظ اتجاه القضية”.
من جهته، قال الحاخام مارك شناير، رئيس “مؤسسة التفاهم العرقي”، إنه وطّد علاقاته مع السعودية والإمارات والبحرين منذ 12 عاماً، مؤكداً أن “تغييراً شاملاً يحدث في منطقة الخليج فيما يتعلق بعلاقاتهم بإسرائيل”، موضحاً “هذه الدول تتنافس من أجل التطبيع مع الكيان”.