اليمن / نبأ – أشاد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، يوم الاثنين 11 فبراير / شباط 2019، بتأكيد الوفد الوطني اليمني، الممثل لحركة “أنصار الله” والقوى الحليفة لها، التزامه بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحُديدة، في غرب اليمن.
ونقل موقع “المسيرة” الإلكتروني عن غريفيث قوله، في صنعاء، إنه يقدر جهود الوفد الوطني في إعادة فتح الطريق المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر، في الحديدة، مؤكداً أن “الحاجة الملحّة لوصول الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر تتزايد يوماً بعد يوم”، لافتاً الانتباه إلى أن “ضمان الوصول إلى المطاحن مسؤولية مشتركة بين “أطراف النزاع” .
وتأتي تصريحات المبعوث الأممي في حين تواصل قوات العدوان السعودي خروقاتها في الحديدة، والتي بلغت 267 خرقاً جديداً خلال 48 ساعة، وفق المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، وكان آخرها في محافظة المهرة في شرق اليمن، حيث أجبر السكان المحليون قوة عسكرية تابعة للسعودية على الانسحاب من مبنى تابع لقوات “خفر السواحل” كانت سيطرت عليه، يوم السبت 9 فبراير / شباط 2019.
وسيلتقي غريفيث الرئيس الجديد للجنة الأممية لتنسيق إعادة انتشار القوات في الحُديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، القادم من عدن، لبحث تفاصيل مقترح وآلية لإعادة انتشار القوات تتضمن تأمين ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية بإدارة قوات دولية، تمهيداً لمناقشته مع الوفد الوطني.
كما سيبحث غريفيث مع الوفد الوطني التحضير لجولة مشاورات سلام جديدة.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، قد حذر من مخاطر عدم تمكن وصول الأمم المتحدة إلى مخازن الحبوب في الحديدة، وما يمثله ذلك من تهديد لنحو 10 ملايين يمني على حافة المجاعة.
وأعرب لوكوك عن قلقه البالغ لعدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر/ أيلول 2018، الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.