إيران / نبأ – استشهد وجرح عدد من عناصر الحرس الثوري، يوم الأربعاء 13 فبراير / شباط 2019، في هجوم نفذه إرهابي بتفجير نفسه بحافلة تحمل كوادر من الحرس الثوري، في محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق ايران.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن مصادر قولها إن عدد ركاب الحافلة كان يبلغ 40 شخصاً، والذين استهدفهم الهجوم على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش، وهي منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات مسلحة مدعومة من السعودية والإمارات.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله إن منفذي الهجوم “تلقوا دعما عسكريا وماديا من دول في المنطقة”، مضيفاً “الجيش.. والمخابرات.. سينتقمان لدماء شهداء هذا الحادث”.
وقال مقر عمليات “قدس” التابع للقوة البرية للحرس الثوري، في بيان، أن التفجير أتى “اثر الهزيمة المنكرة للاستكبار العالمي من قبل الشعب الإيراني الأبي والبطل في احتفالات الذكرى السنوية الأربعين للثورة الاسلامية والمسيرات الرائعة والمحطمة لهيبة الاعداء في 11 شباط/فبراير”، مشيراً إلى أن “أجهزة المخابرات التابعة لنظام الهيمنة والاستكبار” تقف وراء التفجير.
وذكرت “فارس” أن “جيش العدل”، وهي جماعة إرهابية تنشط في محافظة سيستان وبلوشستان، وتتلقى دعماً سعودياً وإماراتياً، أعلنت عن مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
جدير الذكر أن قاعدة لقوات “الباسيج” شبه العسكرية تعرضت لهجوم تبنته جماعة “جيش العدل” مطلع فبراير / شباط 2019، في مدينة نيكشهر في محافظة سيستان وبلوشستان، مما أسفر عن استشهاد شخص وجرح 5 آخرين، بحسب موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
كما تعرضت إيران في ديسمبر / كانون أول 2018 لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة جابهار في جنوب شرق البلاد، مما أودى بحياة 4 إيرانيين، بينهم شرطيان.
واستهدف هجوم آخر في نهاية سبتمبر/أيلول 2018 عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز أسفر عن سقوط 25 شهيداً، واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، حينذاك، دولاً خليجية بالوقوف وراء الهجوم، فيما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الإماراتي في طهران، ووجهت له احتجاجاً شديد اللهجة على مواقف مسؤولين إماراتيين أعلنوا عن دعمهم لهجوم الأهواز.