إيران / نبأ – أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، يوم الخميس 14 فبراير / شباط 2019، أن ارتباط منفذي التفجير الذي استهدف عناصر الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، بأجهزة استخبارات بعض دول المنطقة ودول خارجها، أكد أنه أمر “لا جدال فيه”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عنن خامنئي قوله، في بيان، إن “ارتباط مرتكبي هذه الجريمة (استهداف حافلة للحرس الثوري) بأجهزة استخبارات بعض دول المنطقة وخارجها أمر لا جدال فيه”، داعياً “الأجهزة المسؤولة في البلاد إلى التركيز على ذلك ومتابعته بجدية”.
واستشهد وجرح عدد من عناصر الحرس الثوري، يوم الأربعاء 13 فبراير / شباط 2019، في هجوم لإرهابي فجر نفسه بحافلة تحمل عناصر من الحرس الثوري، في سيستان وبلوشستان.
وبحسب مصادر تحدثت لوكالة “فارس” للأنباء، فإن عدد ركاب الحافلة كان يبلغ 40 شخصاً، استهدفهم الهجوم على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش، مشيرة إلى أن “جيش العدل”، وهي جماعة إرهابية تنشط في سيستان وبلوشستان، وتتلقى دعماً سعودياً وإماراتياً، أعلنت عن مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله إن منفذي الهجوم “تلقوا دعما عسكريا وماديا من دول في المنطقة”، مضيفاً “الجيش.. والمخابرات.. سينتقمان لدماء شهداء هذا الحادث”.
جدير الذكر أن قاعدة لقوات “الباسيج” شبه العسكرية تعرضت لهجوم تبنته جماعة “جيش العدل” مطلع فبراير / شباط 2019، في مدينة نيكشهر في سيستان وبلوشستان، مما أسفر عن استشهاد شخص وجرح 5 آخرين.
كما تعرضت إيران في ديسمبر / كانون أول 2018 لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة جابهار في جنوب شرق البلاد، مما أودى بحياة 4 إيرانيين، بينهم شرطيان.
واستهدف هجوم آخر في نهاية سبتمبر / أيلول 2018 عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز أسفر عن سقوط 25 شهيداً، واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، حينذاك، دولاً خليجية بالوقوف وراء الهجوم، فيما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الإماراتي في طهران، ووجهت له احتجاجاً شديد اللهجة على مواقف مسؤولين إماراتيين أعلنوا عن دعمهم لهجوم الأهواز.