الناشطة لجين الهذلول (صورة من الأرشيف)

بعد التعذيب والتحرش الجنسي.. المباحث تضغط على لجين الهذلول للعمل كـ “جاسوسة”

السعودية / نبأ – أكد وليد الهذلول، شقيق الناشطة المعتقلة في السجون السعودية لجين الهذلول، أن قسوة التعذيب الجسدي والنفسي والتحرش بشقيقته ازدادت بعد رفضها عرضاً قدم لها عبر المحققين من المباحث السعودية.

ووفقاً لما نقله حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة على “تويتر”، فإن العرض المقدم إلى لجين يقتضي موافقتها على العمل مع الاستخبارات السعودية لاستدراج الناشطات السعوديات في الخارج، في ما يبدو أنه شرط للإفراج عنها، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الصفقة التي سعت من خلالها المباحث السعودية إلى تجنيد الناشطة المعتقلة.

وكان وليد قد أكد، في مقال نشره موقع “سي أن أن” الإلكتروني، تعرض لجين للتعذيب الوحشي، ولا سيما الجلد والضرب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي.

وتعدّ لجين الهذلول من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة مثل قيادة السيارة والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد اعتقلتها السلطات السعودية في مايو / أيار 2018 ووضعتها في أحد السجون، حيث أكدت تقارير لمنظمات حقوقية أنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.

والهذلول أول امرأة طلبت الترشح في الانتخابات السعودية المحلية التي جرت خلال عام 2015، برغم أن السلطات لم تضف اسمها إلى قائمة المرشحين، في أول انتخابات سمحت فيها للنساء بالتصويت.

وفي عام 2014، اعتقلتها السلطات السعودية الهذلول 73 يوماً بسبب قيادتها سيارة خاصة، في تحدٍ لمنع المملكة قيادة السيدات للسيارات آنذاك، عند محاولتها دخول المملكة عبر الحدود المشتركة مع دولة الإمارات، برفقة الصحافية السعودية ميساء العمودي.

وفي عام 2015، صدر قرار في الإمارات بمنع الناشطة السعودية من دخول البلاد، علّقت عليه الهذلول، حينذاك، بالقول إن القرار جاء بطلب سعودي. ومجدداً، اعتقلتها السلطات في يونيو / حزيران 2017، في مطار الدمام بشرق السعودية، للمرة الثانية، من دون توجيه تهم إليها.

وطالبَت النائب الكندية هيلين لافيردير بمنحِ الناشطة السعودية المعتقلة جائزة “نوبل” للسلام. وقالَت لافيردير، على حسابها على “تويتر”: “أتشرّفُ بترشيحِ المعتقلة لجين الهذلول لجائزةِ “نوبل” للسلام. تلك الناشطةَ كرَّست حياتَها للمطالبةِ بحقوقِ المرأة إلى أن تمَّ اعتقالها وتعذيبها بسبب نشاطِها السلمي داخل المملكة”.

وكانَ الكاتبُ الأميركي نيكولاس كريستوف قد دعا لجنةَ الجائزةِ نفسها إلى منحها للهذلول.