إيران / نبأ – أكد قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، الخميس 21 فبراير / شباط 2019، أن إيران “ستنتقم لدماء شهداء سيستان وبلوشستان”، منوهاً إلى أن “هدف آل سعود هو تدمير باكستان”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عن سليماني قوله، خلال مراسم إحياء ذكرى شهداء مدينة بابل في محافظة مازندران في شمال إيران، إن “الوهابية هي سبب الخلاف والتفرقة وسفك الدماء في المنطقة”، مضيفاً “الوهابية دمرت باسم داعش بلدين عربيين (سوريا والعراق) وحملتهما خسائر بأكثر من نصف تريليون دولار، وقتل مئات الآلاف من ابرياء في هذين البلدين وتم تفجير أكثر من ثلاث آلاف مسجد، لكن إيران سارعت إلى حماية هذين البلدين وقضت على هذه العاصفة المسمومة قبل وصولها إلى حدود إيران”.
وتطرق إلى الهجوم الإرهابي الأخير ضد حافلة كانت تقل عناصر للحرس الثوري في زاهدان في محافظة بلوشستان وسيستان، فقال إن “الاعتداء على الأشخاص داخل الحافلة من دون أن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم عمل ليس من صنع البشر”.
وفيما أكد أن “الأموال السعودية تؤثر في الداخل الباكستاني وهدفهم هو تدمير هذا البلد”، دعا الشعب الباكستاني إلى أن “يكون متيقظاً وأن لا تسمح الحكومة والجيش في هذا البلد لأموال السعودية أن تضعها في مواجهة مع جيرانها”.
وأضاف “باكستان بلد صديق لنا ولا يجب على أحد أن يختبر إيران، نحن لا نهدد ونتحدث اليكم من مبدأ الصداقة ونقول لكم لا يجب أن تتحول أرض باكستان إلى مكان لإلحاق الضرر بالدول الإقليمية ومنها إيران والهند وأفغانستان”.
واستشهد وجرح عدد من عناصر الحرس الثوري، يوم الأربعاء 13 فبراير / شباط 2019، في هجوم نفذه إرهابي بتفجير نفسه بحافلة تحمل عناصر من الحرس الثوري، في سيستان وبلوشستان.
وبحسب مصادر أمنية إيرانية، فإن عدد ركاب الحافلة كان يبلغ 40 شخصاً، والذين استهدفهم الهجوم على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش، وهي منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات مسلحة مدعومة من السعودية والإمارات.
جدير الذكر أن باكستان استقبلت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم 17 فبراير / شباط 2019، الذي وقع مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان 7 اتفاقات ومذكرات تعاون بين البلدين، بقيمة 20 مليار دولار.