فلسطين المحتلة / نبأ – اعتبر الأب مانويل مسلم، عضو “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات”، أن “السعودية تخلّت عن القدس والمسجد الأقصى، وخالفت القرآن الكريم”، من خلال تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسلم، الراعي السابق لكنيسة اللاتين في غزة، لموقع “الخليج أونلاين”، إن “السعودية مفترض أن تكون العمق العربي للقدس والمسجد الأقصى، لأنها ترمز إلى مكة المكرمة التي تمثل مركز الديني الإسلامي المرتبط بالقدس، والتي هي جزء من العقيدة الإسلامية”.
وأضاف “أكثر ما يؤلم المواطن العربي هو تطبيع السعودية مع الاحتلال، وهو ما يعدّ تخلياً عن القدس والمسجد الأقصى، ومخالفة للآية القرآنية التي تتحدث عنه، لأن من يتخلى عن القدس يتجاوز القرآن ويخالفه”.
ووصف مسلم تطبيع الدول العربية والسعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، بـ “المنشار” الذي يقطع أوصال الشعوب العربية والإسلامية، محذراً من “تواصل توغل الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وصولاً إلى هدمه بالكامل وبناء هيكلهم المزعوم، وجر المنطقة إلى حرب دينية”.
واندفعت السعودية مؤخراً إلى تعزيز العلاقات مع كيان الاحتلال، حيث جرت زيارات متبادلة ووقعت اتفاقات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية العسكرية من تل أبيب.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت عن زيارة أجراها اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات السعودية المُقال من منصبه، إلى تل أبيب، مرات عدة في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزينكوت، قد أعرب، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخباراتيّة مع الجانب السعودي بهدف “التصدّي لنفوذ إيران”.