أخبار عاجلة
اعتقلت السلطات السعودية في بداية شهر رمضان المدونة والناشطة إيمان النفجان، على خلفية مطالبتها بحقوق المرأة

بعد أنباء تعذيب المعتقلين والتحرش الجنسي.. النيابة العامة: يتمتعون بكامل حقوقهم!

السعودية / نبأ – زعم وكيل النيابة العامة السعودية شلعان بن راجح بن شلعان، أن جميع الموقوفين في سجون المملكة “يعاملون بصورة حسنة وفق القوانين”، نافياً بـ “شكل قاطع” تعرُّض النساء أو الرجال الموقوفين للتعذيب، وذلك بعد تقارير لمنظمات حقوقية ومعلومات نشرتها حسابات على “تويتر” تُعنى بأخبار المعتقلين في المملكة أكدت تعرضهم للتعذيب.

وقال شلعان، لصحيفة “الشرق الأوسط”، يوم السبت 2 مارس / آذار 2019، إن “ما ورد في وسائل الإعلام حول إحدى الموقوفات حققت فيه النيابة العامة وهيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ولم يثبت ما يؤكده، مدعياً أن “الموقوفة المعنية”، في إشارة إلى إيمان النفجان، و”سائر الموقوفين، يتمتعون بكل حقوقهم، بما فيها الاتصالات والزيارات”.

وكان حساب “معتقلات سعوديات” على “تويتر” قد كشف، قبل يومين، عن أن الناشطة في مجتال حقوق الإنسان، المعتقلة إيمان النفجان، تعرضت للتحرش الجنسي والتعذيب، في سجن ذهبان، حيث “تم تصويرها عارية ووضع صورتها أمامها خلال جميع جلسات التحقيق، وكان يتم مناداتها فقط باسم “عميلة قطر”، كما كان يتم توجيه سؤال ساخر لها أتفضلين أن تُسجني مدى الحياة أم يتم إعدامك؟”.

وتضمنت جلسات تعذيب النفجان “تقييدها من اليدين والساقين وهي مستلقية على سرير حديدي ثم يتم جلدها بالعقال على أجزاء مختلفة من جسمها وخاصة القدمين، ويتم في أيام أخرى صعقها بالكهرباء وهي مقيدة بالطريقة نفسها”، وفق الحساب نفسه.

وأضاف “معتقلات سعوديات” أن “من أبشع ما جرى معها أن أحد حراس السجن كان يتعمد الدخول على زنزانتها ليلاً ويقوم بركلها ولمسها في أماكن حساسة”.

وأكد الحساب أنّ جلسات تعذيب النفجان “تمت بإشراف وتوصية مباشرة من المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني”.

بدورها، قالت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة المعتقلة لجين الهذلول، على حسابها على “تويتر”، رداً على بيان النيابة العامة، إنّ لجين تعرضت في شهر رمضان الماضي لـ “أبشع أنواع التعذيب، وكانت تعتقد أنها لن تعيش يوما آخر في هذه الدنيا. كل شيء وقعّت عليه كان تحت التعذيب التهديد بالقتل. ولم يسمح لها إطلاقا بتوكيل محامي!”.

 

وقالت علياء: “لجين مسموح لها زيارة واحدة في الشهر منذ أغسطس، ومكالمة واحدة في الاسبوع. كانت الزيارات ممنوعة خلال فترة التعذيب والتي استمرت ثلاثة اشهر في مكان سري”.

وكان وليد الهذلول، شقيق لجين، قد أكد، في مقال نشره موقع “سي أن أن” الإلكتروني، تعرض لجين للتعذيب الوحشي، ولا سيما الجلد والضرب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي.

وكشفت منظمة “العفو الدولية”، يوم 25 يناير / كانون ثاني 2019، عن أنها حصلت على تقارير جديدة تتعلّق بالتعذيب والاستغلال الجنسي الذي تتعرّض له مجموعة من الناشطين الحقوقيين السعوديين المعتقلين.

ولفتت المنظمة الانتباه، في تقرير، إلى أن 10 مدافعين عن حقوق الإنسان تعرّضوا للتعذيب والاستغلال الجنسي وأشكال أخرى من سوء المعاملة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى لاعتقالهم، منذ مايو / أيار 2018، وأثناء احتجازهم في معتقلات غير رسمية في أماكن غير معروفة.

كما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات السعودية بالسماح فوراً لمراقبين دوليين مستقلين بدخول المملكة ولقاء المعتقلين، بمن فيهم من وردت أنباء عن تعرضه للتعذيب.

وأكدت المنظمة، في بيان يوم 25 يناير / كانون ثاني 2019، أن السماح “ينبغي أن يشمل المعتقلين من الأمراء وقادة الأعمال البارزين المحتجزين في إطار ما يسمى “ملف الفساد”، والناشطات الحقوقيات البارزات المحتجزات منذ مايو/أيار 2018”.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت النيابة العامة، يوم الجمعة 1 مارس / آذار2019، عن “انتهاء التحقيقات مع المتهمين بالتواصل مع منظمات معادية للدولة، للإضرار بأمن المملكة واستقرارها وسلمها الاجتماعي”.

وذكرت أنها أنهت “إعداد لوائح الدعوة العامة ضد المتهمين” وهي حالياً “بصدد إحالتهم للمحكمة المختصة”، زاعمة أن “جميع الموقوفين على ذمة هذه القضية يتمتعون بحقوقهم كافة التي كفلها لهم النظام”.