السعودية / نبأ – ادعت النيابة العامة السعودية أن “جسد المرأة محصن خلال التفتيش، أو في حالة القبض عليها، أو سجنها”، وأن التحقيق مع المعتقلات يتم “وفقاٌ للأنظمة وبحضور أحد محارمها”، وزعمت وجود أنظمة تحول دون تعرض المعتقلات لتعذيب أو تحرش جنسي.
وقالت النيابة العامة، في تغريدة على “تويتر”، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أنه “إذا كان المتهم امرأة، وجب أن يكون التفتيش من قبل امرأة يندبها رجل الضبط الجنائي”. وزعمت أن التحقيق مع “الأحداث والفتيات ومحاكمتهم وفقاً للأنظمة واللوائح المنظمة لذلك”، وزعمت أيضاً أن “سماع أقوال المرأة واستجوابها والتحقيق معها بحضور أحد محارمها”.
وتحدث عن وجود ما سمَّته “نظام الحماية من الإيذاء” الذي قالت إنه “يهدف إلى حماية الأشخاص ومن أهمهم المرأة ضد أي شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو التهديد به”.
وادعت أن “نظام مكافحة جريمة التحرش” يهدف إلى “مكافحة جريمة التحرش والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وحماية المجني عليه”.
#النيابة_العامة في شهر pic.twitter.com/AuK8M6INED
— النيابة العامة (@ppgovsa) March 10, 2019
وأصدرت النيابة العامة هذا البيان عقب تقارير وأنباء من منظمات حقوقية وناشطين كشفت عن تعرض معتقلات في سجون السعودية للتعذيب والتحرش الجنسي، من أبرزهن لجين الهذلول وإيمان النفجان.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت، في وقت سابق، أن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أشرف بشكل شخصي على الاعتداء جنسياً على الهذلول في مركز اعتقال سري، وتعريضها للصعق بالكهرباء.
وكشفت منظمة “العفو الدولية”، يوم 25 يناير / كانون ثاني 2019، عن أنها حصلت على تقارير جديدة تتعلّق بالتعذيب والاستغلال الجنسي الذي تتعرّض له مجموعة من الناشطين الحقوقيين السعوديين المعتقلين.
ولفتت المنظمة الانتباه، في تقرير، إلى أن 10 مدافعين عن حقوق الإنسان تعرّضوا للتعذيب والاستغلال الجنسي وأشكال أخرى من سوء المعاملة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى لاعتقالهم، منذ مايو / أيار 2018، وأثناء احتجازهم في معتقلات غير رسمية في أماكن غير معروفة.
بدورها، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات السعودية بالسماح فوراً لمراقبين دوليين مستقلين بدخول المملكة ولقاء المعتقلين، بمن فيهم من وردت أنباء عن تعرضه للتعذيب.
وفي السياق ذاته، أكد حساب “معتقلات سعوديات” على “تويتر” أن النفجان تعرضت للتحرش الجنسي والتعذيب، في سجن ذهبان، حيث “تم تصويرها عارية ووضع صورتها أمامها خلال جميع جلسات التحقيق، وكان يتم مناداتها فقط باسم “عميلة قطر”، كما كان يتم توجيه سؤال ساخر لها أتفضلين أن تُسجني مدى الحياة أم يتم إعدامك؟”.
وتضمنت جلسات تعذيب النفجان “تقييدها من اليدين والساقين وهي مستلقية على سرير حديدي ثم يتم جلدها بالعقال على أجزاء مختلفة من جسمها وخاصة القدمين، ويتم في أيام أخرى صعقها بالكهرباء وهي مقيدة بالطريقة نفسها”، وفق الحساب نفسه.
من أبشع صور التعذيب التي تعرضت لها #إيمان_النفجان، أنه تم تصويرها عارية ووضع صورتها أمامها خلال جميع جلسات التحقيق، وكان يتم مناداتها فقط باسم “عميلة قطر”، كما كان يتم توجيه سؤال ساخر لها أتفضلين أن تُسجني مدى الحياة أم يتم إعدامك؟ pic.twitter.com/Y8uKO2oRQp
— سعوديات معتقلات (@hw_saudiwomen) February 28, 2019
وقالت علياء الهذلول، شقيقة لجين الهذلول، على حسابها على “تويتر”، رداً على بيان سابق للنيابة العامة، إنّ لجين تعرضت في شهر رمضان الماضي لـ “أبشع أنواع التعذيب، وكانت تعتقد أنها لن تعيش يوما آخر في هذه الدنيا. كل شيء وقعّت عليه كان تحت التعذيب التهديد بالقتل. ولم يسمح لها إطلاقا بتوكيل محامي!”.
في تاريخ 17 رمضان1439، تعرضت لجين لأبشع أنواع التعذيب، كانت تعتقد انها لن تعيش يوما اخر في هذه الدنيا. كل شيء وقعت عليه كان تحت التعذيب والتهديد بالقتل. ولم يسمح لها اطلاقا بتوكيل محامي. https://t.co/SWQdxWISpg
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) March 1, 2019
وكان وكيل النيابة العامة السعودية شلعان بن راجح بن شلعان قد زعم، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن جميع الموقوفين في سجون المملكة “يعاملون بصورة حسنة وفق القوانين”، نافياً بـ “شكل قاطع” تعرُّض النساء أو الرجال الموقوفين للتعذيب.