تقرير: سناء إبراهيم
ترزح محافظة المهرة اليمنية على صفيح ساخن، مع تصاعد حدة الخلاف بين القوات السعودية وقبائل المحافظة. ومع اتساع الاحتجاجات المطالبة برحيل قوات التحالف، يرفع النقاب عن مخططات إضافية لإشعال فتيل التوتر بالمهرة واغتيال المناوئين للرياض هناك.
تكشف مصادر من المحافظة عن وجود مخططات لتصفية الرموز والقيادات التي تقود الحراك الاحتجاجي والاعتصامات ضد وجود القوات السعودية التي تعمد إلى الانتشار والتمركز في المهرة، وفد وجهت أصابع الاتهامات إلى محافظ المدينة راجح باكريت المدعوم من الرياض.
ووفق ما تداول من معلومات، فإن باكريت قد أعد قائمة بأسماء القيادات والرموز في المهرة المُراد تصفيتهم وقدمها إلى القائد العسكري للقوات السعودية في المحافظة الذي يلقب بالمطيري، مشيرة إلى أنه من بين المستهدفين رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الشيخ عبد الله بن عيسى آل عفرار، والعميد علي سالم الحريزي وكيل المحافظ السابق، ومدير الأمن السابق اللواء أحمد قحطان، ورئيس لجنة الاعتصام ضد القوات السعودية الشيخ عامر سعد كلشات، والشيخين عبود قمصيت ومحمد بركات وغيرهم من الشخصيات البارزة والناشطين.
وتنفيذاً للمخطط، بينت المعلومات أن المحافظ باكريت استقدم في الأيام الماضية عناصر من فرقة الاغتيالات التابعة للإمارات من عدن، والتي عملت على تصفية علماء الدين وأئمة المساجد والشخصيات السياسية والعسكرية هناك، حيث تم تحديد القصر الجمهوري في مدينة الغيظة مركز المهرة مكاناً لإقامتهم.
ونددت اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة السلمي بالممارسات العبثية للقوات السعودية التي عمدت إلى اعتقال اثنين من المواطنين المدنيين من أبناء المهرة، وإيداعهم سجن مطار الغيظ، فيما طالبت منظمة “:سام للحقوق والحريات” القوات السعودية بالإفراج الفوري عن المحتجزين.