الولايات المتحدة / نبأ – قال وليد الهذلول، شقيق الناشطة المعتقلة في السعودية، لجين الهذلول، إن التحرش الجنسي والتعذيب الذي تعرضت له اخته، أشرف عليه، سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي.
وقال وليد المقيم في الولايات المتحدة، في حديث إلى قناة “سي أن أن” التلفزيونية: “حتى الآن لا نعلم أين سعود القحطاني، الذي يجب أن يكون في المحكمة وليس أختي، هذا الشخص رجل عصابة يرتدي بدلة ولا نعلم أين هو”.
وأضاف “أغلب التهم الموجهة إلى لجين تتعلق بنشاطها فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وإحدى التهم في الحقيقة تتمحور حول تقديم طلب توظيف في الأمم المتحدة، وهذا مذكور في لائحة التهم بأنها تقدمت بطلب للأمم المتحدة”.
وعقدت المحكمة الجزائية في الرياض، يوم الأربعاء 26 مارس / آذار 2019، الجلسةَ الثانيةَ للجين الهذلول وناشطاتِ حقوقيات أخريات. وقالت وكالة “رويترز” إن السلطات السعودية منعت دبلوماسيين غربيين ووسائل إعلام من دخول الجلسة وأخرجتهم من مبنى المحكمة برغم التماسهم السماح لهم بالحضور، في ظل متابعة عالمية وثيقة للقضية.
وتعدّ لجين الهذلول من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة مثل قيادة السيارة والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد اعتقلتها السلطات السعودية في مايو / أيار 2018 ووضعتها في أحد السجون، حيث أكدت تقارير لمنظمات حقوقية أنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.
وكشَفت منظمةُ “القسطِ لحقوقِ الإنسان” في وقت سابق تفاصيلَ صادمةً لِما تعانيهِ الناشطاتُ السعودياتُ المعتقلات، من تحرش جنسي وتعذيب جسدي ونفسي.
وبحسب المنظمة، فإنَّ القحطاني شوهد أكثر من مرّة في غرف تعذيب المعتقلات، حيث هدّد إحداهن، التي يرجح أنها لجين الهذلول، قائلاً: “سأفعلُ بكِ ما أشاء، وبعدَها سأحلّلُ جثتَكِ وأذيبُها في المِرحاض”.
وأكدت المنظمة تعرض الناشطات سمر بدوي، شدن العنزي، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، ولجين الهذلول لتعذيبٍ شديد ووحشي وتحرش جنسي، بعدما اعتقلوا جميعهن بمداهماتٍ على منازلهن، حيث أخذِتْ لجين الهذلول بشكل مرعب من فراشها من غرفة نوم في منزل والدها في الرياض.