السعودية / نبأ – حدّدت المحكمة الجزائية في الرياض يوم الأربعاء 3 أبريل / نيسان 2019 موعداً للجلسة الثالثة لمحاكمة الناشطات السعوديات المعتقلات، فيما أعلن حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” أن السلطات السعودية أفرجت عن نواف طلال الرشيد بعد 10 أشهر من اعتقاله، من دون سبب قانوني.
وأفاد “معتقلي الرأي”، في تغريدة على “تويتر”، بأنَّ الناشطات رقية المحارب وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف اللواتي أفرجت السلطات عنهن سيحضُرنَ الجلسةَ أيضاً، حيث أنَّ الإفراجَ كان مؤقتاً ريثما يتمُّ تحديد موعد الجلسة الثالثة، وحتى مَن ستخرج مؤقتاً الثلاثاء، 2 أبريل / نيسان 2019 أو الأربعاء ستحضر الجلسة.
وكشفَت مصادر سعودية عن أنَّ المحكمةَ الجزائيةَ تدرس طلبات مقدَّمةً لها من عدد من الناشطاتِ الموقوفات للإفراجِ عنهنَّ مؤقتاً، بموجب المادةِ 123 من نظام الإجراءات الجزائية ولائحتِ التنفيذية.
وكانت السلطات السعودية قد أطلقت سراح الناشطات الثلاث، مؤقتاً، والذين اعتقلتهم بتهم تتعلق بالعمل في مجال حقوق الإنسان، والتواصل مع صحافيين ودبلوماسيين أجانب، إلى حين انعقاد جلسة المحاكمة الثالثة لهن.
وكانت المحكمة الجزائية قد عقدت، يوم الأربعاء 26 مارس / آذار 2019، الجلسةَ الثانيةَ للناشطة الحقوقية المعتقلة لجين الهذلول وناشطات حقوقيات أخريات، ومن بينهن المعتقلة إسراء الغمغام.
ويقبع في عدد من سجون السعودية عشرات الناشطين والناشطات والناشطات والدعاة والمثقفين، تعرض العديد منهم للتعذيب والتحرش الجنسي، بحسب تقارير حقوقية، وقد اعتقلوا بتهم اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشر يوم 21 مارس / آذار 2019، أنها “تبدو مرتبطة تقريباً بالكامل بأنشطتهن الحقوقية”، ونقلت المنظمة عن مصادر مطلعة على أوراق الاتهامات إن “محتوى التهم الموجهة إلى اثنتين من المحتجزات، كلها تقريباً مرتبطة بالعمل الحقوقي السلمي”، مؤكدة أن “التهم الموجهة إلى النساء الأخريات متشابهة”.
وتشمل التهم “الاتصال مع الصحافيين الدوليين الموجودين في السعودية والمعتمدين هناك، والدبلوماسيين الأجانب، والنشطاء الحقوقيين السعوديين في الخارج، والمنظمات الحقوقية الدولية”، وفق المصادر ذاتها، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.