باكستان / نبأ – فتحت السلطات الباكستانية تحقيقاً بحق 6 صحافيين نشروا على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للكاتب الصحافي الراحل جمال خاشقجي تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان” إلى إسلام آباد، والتي شهدت توقيع اتفاقات بقيمة 20 مليار دولار.
وأعربت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في بيان، عن “استهجانها لهذا العمل الترهيبي الجديد”، في إشارة إلى “تصرفات مماثلة سابقة من قبل الشرطة الباكستانية بحق صحافيين معارضين”.
وكانت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية قد بدأت تحقيقاً مع أحزاب سياسة وصحافيين غيروا صور ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعواً بدلاً منها صور خاشقجي خلال زيارة ابن سلمان، يوم الأحد 17 فبراير / شباط 2019.
ووقع ولي العهد السعودي، الذي زار إسلام آباد ضمن جولة آسيوية قادته إلى الهند والصين، مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، 7 اتفاقات ومذكرات تعاون بين البلدين، بقيمة 20 مليار دولار.
واستبقت الحكومة الباكستانية الزيارة بوضع خطط لفرض قيود مشددة على مواقع التواصل الاجتماعي والتظاهر تحسباً لاحتجاجات مناهضة لابن سلمان متعلقة باغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي والعدوان على اليمن.
وحصلت منظمة “سكاي لاين” الدولية على وثيقة صدرت، يوم الجمعة 15 فبراير / شباط 2019، من وزارة الداخلية تضمنت خططاً وضعتها الشرطة لإغلاق 19 ألف صفحة على “فيسبوك” و20 ألف حساب على موقع “تويتر”، وذلك بهدف منع تنسيق مظاهرات مناوئة لابن سلمان.
سكاي لاين الدولية حصلت على وثيقة للداخلية الباكستانية، حول خططها بإغلاق الحسابات على التواصل الاجتماعي، وتحديد الجماعات التي تنوي التظاهر ضد ولي العهد السعودي pic.twitter.com/nhSm4dLxrx
— Skyline International for Human Rights (@skylineforhuman) February 15, 2019
وبرغم ذلك، فقد شهد العديد من المدن الباكستانية، وأبرزها لاهور، احتجاجات ضد زيارة ولي العهد السعودي رفع خلالها المحتجون لافتات تندد به وبسياسته، وتعتبره شخصاً غير مرحب به. وتضمنت اللافتات أيضاً صوراً تعبّر عن دور ابن سلمان في العدوان على اليمن وقتل خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2019، فيما ظهرت بعض الصور تصفه بـ “الرجل المفضل” للولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.