السعودية / نبأ – أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن المنظمة طلبت من السعودية تقديم ضمانات حول أول مفاعل نووي يقام في المملكة.
وقال أمانو، في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، إن “الوكالة الدولية تحض السعودية على توقيع اتفاق ضمانات شامل تؤكد بموجبه عدم تحويل المواد النووية لاستخدامات تتعلق بالأسلحة”.
واعتبر أمانو أن “الاتفاق الذي وقعته السعودية سابقاً يتضمن شروطاً أضعف لإجراء بحوث نووية حيث تم تصميمه للدول التي تملك كميات قليلة من المواد النووية، وذلك قبل أن تبدأ المملكة باستيراد كميات كبيرة من هذه المواد”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء قد كشفت، يوم 3 أبريل / نيسان 2019، عن أن المملكة توشك على الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي لها في جنوب غرب “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا” في الرياض، بناءً على صور التقطتها أقمار اصطناعية.
وحذر الموقع من أن “هذا الأمر ينذر بإمكانية استخدام السعودية للتكنولوجيا النووية من دون الالتزام بالمعايير الدولية، وأن الأمر يثير قلق خبراء الحد من التسلح، لأن الرياض لم توقع على الإطار الدولي للقواعد التي تتبعها القوى النووية الأخرى، لضمان عدم استخدام البرامج النووية المدنية في تصنيع الأسلحة”، لافتاً الانتباه إلى أن “المملكة التي عبرت صراحة عن رغبتها في امتلاك محطة نووية، لا يعرف إلا القليل عن آليات المراقبة التي تنوي وضعها موضع التنفيذ”.
وتزامن كشف “بلومبرغ” عن قرب انتهاء السعودية من بناء أول مفاعل نووي لها مع قلق في أوساط المشرعين الأميركيين من احتمال تطوير السعودية أسلحة نووية بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالدد ترامب، في ظل المخاوف من سياسيات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.