الولايات المتحدة / نبأ – قررت مؤسسة “جيمس فولي” الأميركية عدم منح جائزتها لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بسبب موقف واشنطن من جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2018.
وجرى اختيار بومبيو في البداية لتلقي الجائزة التي تمنح كل عام لمدافع بارز عن قضية الرهائن.
وادعى وزير الخارجية الأميركية أيام أن هذا التبدل في الرأي “يعود إلى ضغوط”، وقال لقناة “فوكس نيوز”، يوم الجمعة 5 أبريل / نيسان 2019: “يبدو أن بعض وسائل الإعلام التي تمول الحدث، وبعض رعاته قالوا إذا كان بومبيو هنا، فلن نأتي”. واضاف “إنه لأمر محزن لان عودة الرهائن ليست قضية حزبية”.
وكشفت المؤسسة عن أنها غيرت رأيها بشأن اختيار بومبيو بل إنها سحبت دعوته إلى الحفل مساء الثاني من نيسان/أبريل لأن “بومبيو والإدارة الأميركية لم يمارسا ضغوطاً من أجل محاسبة الحكومة السعودية على القتل الوحشي لخاشقجي”، مضيفة أن “حماية حرية التعبير وتعزيز سلامة الصحافيين تعتبر من أهم مبادئها”، وفق ما نشر موقع “فرانس 24” الإلكتروني.
وسار بومبيو خلف موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدافع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إي”، في تقرير لها حول الجريمة، إلى أن هو من أمر بارتكابها.
وأنشأت المؤسسة المذكورة والدة جيمس فولي الذي قطع رأسه في سوريا عام 2014 بعد أن كان رهينة لدى جماعة إرهابية.
وتم في نهاية الأمر منح الجائزة إلى المبعوث الأميركي السابق إلى “التحالف الدولي ضد الجهاديين”، بريت ماكغورك، الذي استقال في ديسمبر / كانون أول 2018، “احتجاجاً على الانسحاب الأميركي من سوريا”.