السعودية / نبأ – فنّد الكاتب والباحثُ السياسي الدكتور فؤاد ابراهيم المزاعم التي ساقَها النظام السعودي لتبريرِ جريمة قتل الناشطين ماجد الفرج وحسن المزرع، في منطقة أبو حدرية في محافظة القطيف.
وقال إبراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، أنه من “سخافة التهمة الموجهة إلى الشهيدَين المزرع والفرج بمهاجمة نقطة أمنية في أبو حدرية أنَّ التهمةَ هي من التهم المعلّبة والمستعارة من تراث المواجهات المسلحة مع تنظيمي “القاعدة” و”داعش”.
واعتبر أنّ “النظام السعوديّ لا يملك مبرِّراً لإجرامه إلا عبر فبركة جرائم كبيرة”.
سخافة التهمة الموجهة الى الشهيدين حسن المزرع وماجد الفرج بمهاجمة نقطة أمنية في ابو حدرية هي من التهم المعلبة والمستعارة من تراث المواجهات المسلحة مع القاعدة وداعش..النظام لا يملك مبررا لاجرامه الا عبر فبركة جرائم كبيرة
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) April 7, 2019
ونشر إبراهيم صورة عن “النقطة الأمنية” التي ادعت السلطات أن الشابين هاجموها، مشيراً إلى أن الصورة “مفبركة”، مستائلاً بقوله: “أي عاقل يصدق هذه الفبركة. مبنى تحت الترميم وسقالات ومحال تجارية كيف تحول إلى نقطة أمنية؟”.
هذه الصورة المفبركة للنقطة الامنية المزعومة التي هاجمها الشهيدان الفرج والمزرع..اي عاقل يصدق هذه الفبركة..مبنى تحت الترميم وسقالات ومحال تجارية كيف تحول الى نقطة أمنية؟! pic.twitter.com/Ff5rOWjMTA
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) April 7, 2019
وفي تغريدة أخرى، أكد إبراهيم أنه “حين فشلت رواية الهجوم على النقطة الامنية لركاكتها وتهافتها لجأوا إلى رواية الملاحقة لمطلوبين”، موضحاً “تهمة المطلوبين هي المشاركة في مسيرات مطلبية”، معتبراً أن التهم أتت على نسق برنامج “داوود الشريان”، الإعلامي السعودي الشهير.
وبرأي إبراهيم، فإنه بالرغم من رواية الصحافي السعودي خالد المطرفي عن “محاولة الهروب” ونفي الهجوم “بقي يعرض صورة لمبنى محروق بكونه نقطة أمنية”، وتساءل قاءلاً: “أي مصداقية لكم؟”.
حين فشلت رواية الهجوم على النقطة الامنية لركاكتها وتهافتها لجأوا الى رواية الملاحقة لمطلوبين..تهمة المطلوبين هي المشاركة في مسيرات مطلبية..برنامج الشربان وبالرغم من رواية المطرفي عن محاولة الهروب ونفي الهجوم بقي يعرض صورة لمبنى محروق بكونه نقطة أمنية..أي مصداقية لكم؟!
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) April 7, 2019
وفي مساء يوم الأحد 7 أبريل / نيسان 2019، فرضت القواتِ السعودية حصاراً أمنياً على حيِّ الناصرة في القطيف، مدعومة بمدرعات عسكرية على أطراف بلدة العوامية، في المحافظة نفسها، وفق أفادَت به مصادرُ محليةٌ لقناةِ “نبأ”.
واغتالت القوات الشابَّين المزرع والفرج واعتقلت آخرَين، بتهة “مهاجمة نقطة أمينة في القطيف”، فيما أكدت المصادر أن سبب اغتيالهما هو مشاركاتهما في الحراكِ السلمي في القطيف، الذي انطلق في عام 2011 للمطالبة بإصلاحات في النظام ووقف التمييز المذهبي.
وجاء اغتيال الشابين واعتقال الآخرين ضمن مخطط بدأه النظام السعودي باستهداف القطيف، تحديداً منذ عام 2011، تاريخ بدء الحراك.
وفي يوم الأربعاء 3 أبريل / نيسان 2019 المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض قد أصدرت حكماً ابتدائياً بالإعدام، للمرة الثانية، بحق المعتقل أحمد عبدالسلام العباس، من أهالي منطقة أم الجزم في محافظة القطيف، الذي اعتقلت القوات السعودية يوم 26 يناير / كانون ثاني 2016، من منزله في القطيف، من دون مبرر أو تهمة.