ليبيا / نبأ – أعلن مصدر في المجلس الرئاسي الليبي عن أن حملة اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس كانت بتعليمات وتنسيق مع السعودية، مؤكداً أنها “قدمت له دعماً مالياً كبيراً للقيام بهذه العملية العسكرية”.
وكان حفتر قد زار الرياض قبيل الهجوم على العاصمة الليبية في أيام، واجتمع في “قصر اليمامة” بالملك سلمان وولي عهده. كما التقى عدداً من المسؤولين السعوديين، من بينهم وزير الداخلية السعودية ورئيس الاستخبارات العامة.
وبحسب مصادر، سعى حفتر خلال زيارته للرياض إلى الحصول على موافقتها على تحركاته العسكرية إلى جانب مباركة مصر والإمارات ودول غربية أخرى مثل فرنسا وروسيا.
وبدأ حفتر الذي يقود “الجيش الوطني الليبي” هجوماً على العاصمة الليبية، يوم الخميس 4 أبريل / نيسان 2019،حيث توجد “حكومة الوفاق الوطني” برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية عام 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة، وفق موقع “فرانس 24” الإلكتروني.
وفي يوم الأحد 7 أبريل / نيسان 2019، أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن “الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكرياً، داعياً قوات حفتر إلى وقف هجومها على طرابلس.
ومنعت روسيا، يوم الأحد، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات حفتر لوقف هجومها على طرابلس، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية “فرانس 24”.
وقالت المصادر إن الوفد الروسي في الأمم المتحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي بحيث تصبح دعوة كل الأطراف الليبية المسلحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات حفتر.
وكان المجلس قد عقد، يوم الجمعة 5 أبريل / نيسان 2091، جلسة مغلقة طارئة لبحث الوضع في ليبيا، أصدر في ختامها بيانا صحافيا دعا فيه “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس، محذراً من أن “هذا الهجوم يعرض الاستقرار في ليبيا للخطر”.
ولقي ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم وأصيب 27 آخرون منذ بدء هجوم حفتر ضد العاصمة الليبية، بحسب ما نقل موقع “الحرة” الإلكتروني عن وزارة الصحة في “حكومة الوفاق الوطني”.
وأسفرت المواجهات بين قوات حفتر وقوات الحكومة في طرابلس عن تراجع القوات الأولى بعد تقدم قوات “حكومة الوفاق الوطني” مدعومة بتعزيزات مسلحة من مدينة مصراتة”، حسب ما ذكر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وأكد مصدر عسكري في طرابلس أن قوات “بركان الغضب” التي تتبع للحكومة أحكمت سيطرتها على المطار بعد اشتباكات مع قوات حفتر، وإثر ذلك ساد الهدوء محور محيط المطار.
من جهتها، نفت فرنسا علمها المسبق بتقدم قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، زاعمة أن “لا أجندة سرية لديها في ليبيا”.