ليبيا / نبأ – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن السعودية وعدت بتوفير الدعم المالي للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في حربه التي يشنها على العاصمة الليبية، طرابلس، موضحة أنه “بينما كانت بعض الدول تبحث عن دعم الاستقرار بليبيا، قامت أخرى بدعم الجيش الذي يقوده حفتر”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم، في تقرير، إنه “قبل أيام معدودة من إطلاق حفتر عمليته العسكرية، وعدت المملكة بتقديم عشرات الملايين من الدولارات للمساهمة في تمويل عمليته”.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أن “العرض السعودي جاء خلال زيارة حفتر للرياض، الذي سبقته زيارات خارجية أخرى جمعته بعدد من المسؤولين الغربيين”.
كان رئيس المجلسِ الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، قد قال مؤخراً إنَّ هدفَ العملية العسكرية التي يشنُها حفتر على طرابلس هو “الاستيلاء على السلطة بدافعٍ من تدخلات إقليمية ودولية”.
وأوضح المشري، في مقابلة تلفزيونية بثها مكتبة الإعلامي على موقع “فايسبوك”، يوم 9 أبريل / نيسان 2019، إنه “في الفترة التي تمَّ التأكيد فيها على حسم الأمورِ السياسية في صناديقِ الاقتراع، أصبَحت أصوات الرصاص قريبةً من العاصمة طرابلس من الجهة الجنوبية بغرض الاستيلاءِ على السلطة بالقوة”.
وكان مصدر في المجلس نفسه قد أعلن، يوم الاثنين 8 أبريل / نيسان 2019، عن أن حملة حفتر على طرابلس كانت بتعليمات وتنسيق مع السعودية، مؤكداً أنها “قدمت له دعماً مالياً كبيراً للقيام بهذه العملية العسكرية”.
وقبيل هجومه على العاصمة الليبية، زار حفتر الرياض واجتمع في “قصر اليمامة” بالملك سلمان وولي عهده. كما التقى عدداً من المسؤولين السعوديين، من بينهم وزير الداخلية السعودية ورئيس الاستخبارات العامة.
وبحسب مصادر، سعى حفتر خلال زيارته للرياض إلى الحصول على موافقتها على تحركاته العسكرية إلى جانب مباركة مصر والإمارات ودول غربية أخرى مثل فرنسا وروسيا.
وبدأ حفتر الذي يقود “الجيش الوطني الليبي” هجوماً على العاصمة الليبية، يوم الخميس 4 أبريل / نيسان 2019، حيث توجد “حكومة الوفاق الوطني” برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية عام 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.