فلسطين المحتلة / نبأ – تمكّن الأسرى الفلسطينيون من انتزاعِ عدد من مطالبِهم بعد أسبوعٍ من الإضراب عن الطعام، في سجونِ الاحتلال الاسرائيلي.
وأعلنَت هيئةُ الأسرى الفلسطينيين عن الوصول إلى اتفاقٍ بين الأسرى ومصلحة السجونِ الإسرائيلية، يقضي بتركيب أجهزة هواتف عمومية في أقسام السجونِ كافةً يستخدمُها الأسرى ثلاثةَ أيام في الأسبوع.
ويشمل الاتفاق إعادة جميعِ الأسرى الذين نُقلوا من “سجنِ النقب” خلال الاقتحامِ الأخير له من قبل قوات الاحتلال قبلَ أكثر من 20 يوماً، وإنهاء عزل الأسرى في السجنِ نفسه.
وأطلق الأسرى في سجونِ الاحتلال “معركة الكرامة” الثانية، يوم 13 أبريل / نيسان 2019، بالإضراب عن الطعام، بعد رفض إدارة السجونِ الاستجابةَ لمطالبِهم، في حين سعت الإدارة إلى محاولة فضّ إضراب الأسرى وإرغامهم على التراجعِ عنه، والذي انضم إليه مئات منهم بعدما بدأته 150 من قيادات الحركة الأسيرة، مساءَ يومِ 1 أبريل / نيسان 2019.
ويطالبُ الأسرى المضربون بإزالة أجهزةِ التشويشِ على الهواتفِ المحمولة، وتركيب هواتف عمومية في السجون، وإلغاء منعِ الزيارةِ المفروض على مئاتِ المعتقلين، إضافةً إلى نقل الأسيرات إلى قسم آخر، وتحسينِ ظروف احتجازِ الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاجِ اللازمِ للمرضى، وإنهاء سياسة العزل.
وفي عام 2014، خُطف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل، في جنوب الضفة المحتلة، قبل أن يُقتلوا وتجد الشرطة الإسرائيلية جثثهم بعد 18 يوماً من اختفائهم، داخل مغارة قرب بلدة حلحول. وكان هدف العملية التأثير في القيادة الإسرائيلية من أجل الاستجابة لمطلب 300 أسير أضربوا لأكثر من 50 يوماً عن الطعام، في ما سمي “معركة الكرامة 1″، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، إضافة إلى عشرات آخرين يرفض العدو الإفراج عنهم منذ عشرات السنين.
وردّ الاحتلال بشنّ عدوان على قطاع غزة، وبسلب الأسرى عدداً من الحقوق التي ناضلوا من أجلها طويلاً واستطاعوا نيلها بعدما خاضوا الإضرابات والمعارك ضدّ مصلحة السجون، وفق صحيفة “الأخبار” اللبنانية.