اليمن / نبأ – توقَّعَ مبعوثُ الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، انسحاب القوات اليمنية والعناصرِ الموالية للتحالف السعودي من مدينةِ الحُديدة خلال أسابيع، معلناً عن إشغالَ مراقبين أممين في المدينة بعد إتمام عمليةِ الانسحاب.
وذكر غريفيث، لوكالة “رويترز”، إنه تلقى يوم الأحد 14 أبريل / نيسان 2019 موافقة رسمية من الحكومة الموالية السعودية في اليمن، وحركة “أنصار الله” لتنفيذ المرحلة الأولى، من اتفاق الحديدة، التي تشمل نقل القوات من المدينة إلى خارجها.
وقال غريفيث، من دون أن يقدم تفاصيل: “وافق الطرفان رسميا على مفهوم العمليات للمرحلة الأولى. ما نقوم به الآن هو الانتقال وفقاً للخطة نحو الاتفاق على المرحلة الثانية”، مضيفا أنه سيتم “تكثيف المحادثات في الأيام المقبلة”.
واستدرك قائلاً: “لذلك ليس لدينا في الوقت الراهن تاريخ محدد لبدء عملية إعادة انتشار (القوات). ستكون أسابيع. آمل أن تكون أسابيع قليلة”.
ونقلت “رويترز عن مصادر قولها إن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب قوات “أنصار الله” من موانئ المدينة، وانسحاب قوات التحالف من بعض المناطق على مشارفها. وفي المرحلة الثانية، يسحب الطرفان قواتهما لمسافة 18 كيلومتراً من المدينة، والأسلحة الثقيلة لمسافة 30 كيلومتراً.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الأممَ المتحدة أعلنَت عن اتفاقٍ بشأنِ الانسحابِ على مرحلتَين من مدينةِ الحديدة وموانئِها، في فبراير / شباط 2019، لكنَّ إعادةَ الانتشارِ لم تتحققْ على الأرضِ بفعلِ الخروق المستمرةِ لقوات التحالف وعدمِ التزامِها بوقف إطلاقِ النار.
وفي وقتٍ سابق من يومِ الخميس 18 أبريل / نيسان 2019، دعا مجلسُ الأمنِ الدولي إلى سحبِ القواتِ من مدينةِ الحديدة “بأسرعِ وقتٍ ممكن”، تماشياً مع اتفاقِ وقف إطلاقِ النار الذي تمَّ التوصلُ إليه قبلَ 4 أشهر، في العاصمة السويدية ستوكهولم.