ليبيا / نبأ – اتهمت مصادر عسكرية ليبية أبو ظبي بالتورط في تنفيذ غارات بطائرات من دون طيار على طرابلس، فجر يوم الأحد 21 أبريل / نيسان 2019، دعماً لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأفادت المصادر بأن ضباطاً إماراتيين جاءوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى ليبيا لدعم قوات حفتر التي تسعى إلى السيطرة على الحكم في ليبيا، وتمركزوا في “قاعدة الخروبة” في جنوب مدينة المرج الواقعة شرق البلاد، بهدف تنفيذ عمليات جوية بطائرات مُسيَّرة ضد قوات “حكومة الوفاق” في طرابلس، المعترف بها دولياً.
ووفقاً للمصادر، فإن الضباط هم خبراء في سلاح الجو الإماراتي ومتخصصون في تسيير هذه الطائرات، وهي طائرات هجومية وتستطيع حمل بين 6 و8 صواريخ هجومية موجهة بالليزر.
ونوهت المصادر أنها لا تستبعد أن يكون قد شارك أيضاً في تسيير هذه الطائرات ضباط مصريون من القاعدة نفسها المذكورة آنفاً، مؤكدين أن مصر تمتلك عدداً من هذه الطائرات، إضافة إلى نسخة أخرى مطورة من طائرات “وينغ لونغ 2” صينية الصنع.
واستهدفت الطائرات المسيرة، فجر الأحد، مواقع عدة في طرابلس والمناطق المحيطة فيها، كما استهدفت منشآت مدنية في العاصمة.، حسب ما ذكر موقع صحيفة “الشرق”.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري قد اتهم، مؤخراً، الإمارات ومصر، بدعم حفتر، وقال: “دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً حكومة أبو ظبي، تسعى فساداً في الدول العربية، لمنع انتشار الديمقراطية فيها”.
وأشار إلى أن “العربات التي تستخدمها قوات حفتر، في عملياتها العسكريّة، إماراتية وأن الذخائر الموجودة لدى هذه القوات صناعة مصرية”.
وتوجد “قاعدة الخادم” التي تقع على مقربة من معقل حفتر العسكري في الرجمة في شرق بنغازي، وقد تحدثت تقارير صحافية متطابقة عن وجود طائرات وسلاح إماراتي داخلها، كما أظهر تقرير للجنة خبراء الأمم المتحدة صادر في عام 2017 صوراً للدعم الإماراتي العسكري داخل “قاعدة الخادم”.
وكانت الأمم المتحدة قد بدأت تحقيقاً موسعاً في الاتهامات التي وجهت إلى الإمارات بتوفير شحنات من الأسلحة وتوجيهها إلى الأراضي الليبية لمصلحة حفتر، الذي يحاول التقدم إلى طرابلس للسيطرة عليها.