اليمن / نبأ – أكد قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك الحوثي، يوم الاثنين 22 أبريل / نيسان 2019، أن “تحالف العدوان وصل إلى أفق مسدود في هذه المعركة”، مشيراً إلى أنه فشل في تنفيذ الأجندة الأميركية الإسرائيلية، معتبراً أن “السعودية مطالبة بتغيير رؤيتها لليمن بأن يكون ضعيفًا وممزقًا”، لافتاً الانتباه إلى أن الشعب السعودي “لا يتمكن حتى أن يبرز تعاطفه مع شعب فلسطين”.
وقال السيد الحوثي، في مقابلة مع قناة “المسيرة” التلفزيونية، إنه “لو نجحت السعودية والإمارات في تنفيذ أجندة أمريكا وإسرائيل في اليمن لكانت طامة على بقية شعوب المنطقة والخليج والعالم العربي والإسلامي”، مشيراً إلى أن “نجاح السعودية والإمارات في اليمن في تنفيذ الدور الأمريكي والإسرائيلي في اليمن كان سيدفعهم لنقل المعركة إلى بلدان أخرى في المنطقة”.
وقال: “تحالف العدوان وصل إلى أفق مسدود في هذه المعركة، ونحن أمامنا أفق مهم نتيجة صمودنا في المواجهة”.
وعن خلفيات العدوان على اليمن وأبعاده في المنطقة، أوضح السيد الحوثي أن “البريطاني حاضر جنباً إلى جنب مع الأمريكي في كل ملفات المنطقة وحاضر بشكل كبير في الملف اليمني”، مؤكدا أن “تحالف العدوان يريد السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً وأن يجعله خاضعًا لأمريكا ومطبعًا مع إسرائيل”.
ولفت الانتباه إلى أن “المنطقة بكُلها تشهد مخاضًا عسيراً وأحداثًا كبيرة مرتبطة بالتدخل الأميركي والإسرائيلي في صناعة هذه الأحداث”.
وقال: “لم تُشن حرب على السعودية يومًا ابتداءً من اليمن، وكانت السعودية دائمًا هي المعتدية”، مشدداً على أن “السعودية مطالبة بتغيير رؤيتها لليمن بأن يكون ضعيفًا وممزقًا”.
وتابع قوله: “هناك إمكانية لإيصال الرسائل بيننا وبين السعودية، ولكن هذا يتطلب إرادة جادة منهم في تعديل الرؤية تجاه شكل العلاقة معنا”، معتبراً أن “الإصرار السعودي على إخضاع اليمن بكل التفاصيل غير مقبول، ونحن لن نقبل بأن نكون لا موظفين ولا وكلاء عندهم”.
وحول الإمارات، ذكر قائد “أنصار الله” أن “الإماراتي يحشر نفسه في المشكلة في اليمن، وهذا سيشكل مخاطر حقيقية على الاقتصاد عندهم في المستقبل”، متوعدا الاقتصاد والاستثمار الإماراتي بأنه “سيكون معرضاً لمخاطر حقيقية إذا استمر العدوان”
من جهة أخرى، لفت السيد الحوثي الانتباه إلى أن “هناك شعوب كالشعب السعودي لا تتمكن حتى أن تبرز تعاطفها مع شعب فلسطين، فكيف لها أن تبرز تعاطفها مع الشعب اليمني”.
وفيما يتعلق بالميدان، قال السيد الحوثي إن “العمليات في الحدود حققت نجاحات كبيرة أدت لانهيار الجيش السعودي في هذه الجبهات وأن الأداء القتالي في الحدود كان أداءً فاعلًا حتى اضطرت السعودية لأن تأتي بجيش بديل بعد انهيار كل ألويتها ومواقعها في الحدود”.
واعتبر السيد عبدالملك أن “التصعيد العسكري في الحدود كبير، وأن هناك عمل ضاغط على النظام السعودي وقوى العدوان”، مضيفاً “علينا أن نتحرك بشكل أكبر لتتحول كل إجراءات العدوان الظالمة بحق شعبنا دافعًا للتصدي للعدوان”.
وأردف قوله: “صواريخنا قادرة على الوصول إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى دبي وأبوظبي وأهداف حيوية وحساسة لدى قوى العدوان”.