السعودية / نبأ – دعَت الحكومة، يوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019، إلى مواصلة الضغوط الدولية على إيران غداة إلغاء الولاياتِ المتحدة الإعفاءات التي كانت منحَتها لمجموعة من الدول، كي تتمكن من مواصلة شراءِ النفط الإيراني.
وعبَّر وزيرُ الخارجية السعودية إبراهيم العساف، في بيانٍ، عن “ترحيب” بلادِه “البالغ” بتشديد الولاياتِ المتحدة عقوباتِها على إيران، معتبراً أنّها “خطوة لازمة لحمل النظام الإيراني على وقف سياساتِه المزعزعة للاستقرار، ودعمِه ورعايتِه للإرهاب حولَ العالم”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، يوم الاثنين 22 أبريل / نيسان 2019، عن أنها لن تمدد الاعفاءات التي كانت منحتها قبل أشهر لمشتري النفط الايراني، وذلك بدءاً من شهر مايو / أيار 2019.
وورد في بيان صادر عن البيت الأبيض أن “الهدف من وقف الإعفاء، يتمثل في الوصول إلى صادرات تبلغ صفر برميل من النفط الخام” لإيران، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.
وذكر البيان أن “البلدان الحاصلة على إعفاءات حالياً ستواجه عقوبات أميركية حال استمرارها في استيراد النفط الإيراني”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي في واشنطن، إن بلاده تهدف من هذا الإجراء إلى “وقف العائدات النفطية لإيران لمنعها من تمويل المنظمات الإرهابية”، وهدد بومبيو الدول التي لن تلتزم بالعقوبات الاميركية على إيران بأنها “ستتحمل مسؤولية ذلك”.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين ثاني 2018، دخلت حيز التنفيذ حزمة عقوبات أميركية طالت صناعة النفط في إيران، والمدفوعات الخارجية، أثرت على إنتاج الخام والصادرات.
ومنحت الولايات المتحدة 8 دول إعفاءات من عقوباتها اتجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط، في اتفاق مؤقت. والبلدان الثمانية، هي: تركيا والصين والهند وإيطاليا، واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.وإيران، كانت ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” قبل العقوبات الأميركية، فيما تراجعت حالياً إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل.
ويدخل قرار وقف الإعفاءت الذي يطال الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، حيز التنفيذ، بدءاً من مطلع مايو/ أيار 2019.
في المقابل، أكد مسؤول مطلع في وزارة النفط الإيرانية أنّه “مثلما لم تتمكن أميركا في تحقيق ادعاءاتها وتصفير النفط الإيراني في 4 نوفمبر (2018)، فإنّه ليس في العشرة أيام المقبلة وإنما في الأشهر والسنوات المقبلة أيضاً لن تصل إلى هدفها”.