الولايات المتحدة / نبأ – حذَّر “معهد واشنطن” من صعود وليِّ العهد السعودي محمد بن سلمان إلى كرسيِّ المُلك في السعودية، معتبراً أنَّ “وصولَه إلى الحكم سيُشكل تهديداً مباشراً للمصالحِ الأميركية”.
وأوضح المعهد، في تقرير مطول بعنوان “حكم 50 سنة.. محمد بن سلمان ومستقبل السعودية”، أنَّ وصول ابن سلمان إلى الحكم “ستُصاحبُه تداعيات خطيرة ستؤثر بشكل مباشر على استقرارِ ومستقبل المملكةِ والمنطقة”.
وأشار إلى أنَّ ابن سلمان “شخص متهور وغير مؤهّل لتولي الحكم أو حتى ولاية العهِد في السعودية”، وفق التقرير الذ نشره موقع صحيفة “الشرق”.
وقال “معهد واشنطن” إن “محمد بن سلمان يواجه العديد من العقبات المحتملة في طريق صعوده الى عرش الملك في السعودية”، مضيفا “قربه من الملك سلمان حالياً يمنحه كسب المزيد من القوة والقدرة على الغلب على منافسيه. ولكن على افتراض حدوث تدهور في صحة الملك سلمان وفي ظل إجراءات ولي العهد المتزايدة والمثيرة للجدل، وتبعاً لذلك فقد يكون ابن سلمان عرضة للخطر في ظل انخفاض الحماية التي كان يوفرها له والده، واكد المعهد الأميركي ان انتقال الملك سريعاً في مثل هذه الظروف لن يكون في صالح “أم بي سي”، وهو اسم مختصر لمحمد بن سلمان في الإعلام الأميركي.
وبحسب التقرير، فإنه “من دون “أم بي أس” كان من الممكن أن تتغير سياسات السعودية المتعلقة بحرب اليمن وحصار قطر، حيث أنه كان من الملاحظ أن الأمير متعب بن عبدالله الرئيس السابق للحرس الوطني) كان متردداً في المشاركة في حرب اليمن منذ الشهور الأولى لبدايتها، كما أن الأمير محمد بن نايف (ولي العهد السابق) تربطه علاقة جيدة مع قطر”، فـ “عليه، فإنه كان من الممكن أن تكون المملكة أكثر استعداداً وواقعية في تعاملها مع الأزمة اليمنية بما في ذلك جماعة الحوثي (أنصار الله)، وكان من الممكن أن تعيد فتح حدودها مع دولة قطر، وأياً من هذين الإجراءين أو كليهما من شأنه أن يضر بالعلاقات السعودية مع الإمارات العربية المتحدة، حيث أن أمور “أم بي أس” مرتبطة بمحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد في أبو ظبي”.