أخبار عاجلة
مظاهرة في محافظة المهرة احتجاجاً على استمرار الاحتلال السعودي

المهرة: الأهالي يستعدون لمواجهة القوات السعودية وطردها

اليمن / نبأ – نقل موقع “المهرة بوست” الإلكتروني عن مصادر في محافظة المهرة، في شرق اليمن، تأكيدها أن قوة سعودية عسكرية وصلت مساء الأحد 28 أبريل / نيسان 2019، واحتلت منفذ صرفيت الحدودي في الواقع في مديرية حوف، في شرق المحافظة، بقيادة ضباط سعوديين وميليشيات تعمل بإمرتهم، وبمساندة أطقم عسكرية ومدرعات.

وأكدت المصادر أن الأهالي في المهرة تداعوا إلى المنفذ يتقدمهم شيوخ وشخصيات اجتماعية، تعبيراً عن رفضهم لهذه القوات السعودية، معتبرين أنها قوات الإحتلال، وأن ما تقوم به “انتهاك للسيادة الوطنية وانقلاباً على مؤسسات الدولة”.

وكشفت المصادر عن أهالي حوف يستعدون لمواجهة القوات السعودية وطردها من المديرية، رافضين لتحويل المنفذ إلى ثكنة عسكرية.

وفي السياق نفسه، أصدرت قبيلة مغفيق المهري بياناً موقعاً من شيوخ قبائلها وشخصيات اجتماعية في المهرة تطالب برحيل قوات الاحتلال السعودية الإماراتية من المحافظة، وحملت محافظ المحافظة راجح باكريت الموالي للرياض مسؤولية هجوم ميلشيات موالية للاحتلال السعودي على نقطة اللبيب في منفذ شحن التي راح ضحيتها قتيلين وجريح.

كما حملته مسؤولية “العبث بالمال العام ونهب مقدرات وإيرادات المحافظة”.

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مدرعات سعودية وهي تعبر الخط الساحلي وصولا إلى المنفذ، لاحتلاله، وإحلال مليشيات موالية لها فيه.


جدير بالذكر أن القوات السعودية، منذ وصولها إلى منفذي شحن وصيرفيت في المهرة، عملت على مضايقة المسافرين اليمنيين، كما فرضت إجراءات لعرقلة بضائع التجار من خلال التفتيش العشوائي، الأمر الذي زاد في معاناتهم، إذ أن المهرة منفذهم الوحيد إلى العالم، بحدودها مع سلطنة عُمان، منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس / آذار 2015.

وتحاول السعودية منذ أشهر إدخال مجموعات مسلحة إلى منفذ شحن وتمرير شحنات من دون تفتيش. وكان اشتباكات قد وقعت خلال مارس / آذار 2019 بين قبائل مهرية وقوات سعودية بالقرب من المنفذ، عقب قيام القوات السعودية بمحاولة تأمين مرور شاحنات على متنها أشياء مجهولة من دون إخضاعها للتفتيش والإطلاع على أوراقها الجمركية.

وتشهد المهرة، منذ مطلع عام 2018، اعتصامات تطالب بخروج القوات السعودية من المحافظة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، إلى القوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

وكانت القوات السعودية قد فرضت سيطرتها على مطار الغيضة الدولي في المهرة، برغم رفض أهالي المحافظة.