جنيف / نبأ – كشفت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” عن أن النظام السعودي أعدم حيدر محمد إبراهيم آل ليف، ضمن 37 مواطناً أعدمهم يوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019، بعد أن كانت قد أرسل رسالة للأمم المتحدة توضح فيها أنه نال حكماً نهائياً بالسجن 8 سنوات.
وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أن آل ليف “رفض التوقيع على الاعترافات التي كتبها المحققون، ما دفعهم إلى تهديده بإحضار زوجته إلى السجن وتطليقها منه، وأدت هذه الضغوط لتوقيعه”.
وبحسب المنظمة، فإنه “برغم إنكار آل ليف للتهم الموجهة ضده، وتأكيده للقاضي أنه تعرض للتعذيب والإكراه والضغوط النفسية، إلا أن القاضي تجاهل ذلك بشكل تام وأصدر حكمه بالقتل تعزيراً”، في 28 يناير / كانون ثاني 2016.
والشهيد حيدر محمد إبراهيم آل ليف من أهالي بلدة العوامية في محافظة القطيف، استدعته شرطة المحافظة يوم 1 مايو / أيار 2013 للتحقيق معه من دون ذكر أسباب لذلك، وحينما قصد مركز الشرطة اعتقله عناصرها داخله، ونقلوه إلى مكان مجهول.
وبعد 8 أيام من اعتقاله، سمحت له السلطات بمهاتفة ذويه حيث أخبرهم أنه في معتقل في سجن المباحث العامة بمدينة الدمام. وبعد أيام قليلة، وضعت السلطات الشهيد في زنزانة انفرادية لمدة شهرين، تعرض خلالها للتعذيب.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً ابتدائياً بالإعدام ضد آل ليف، من دون السماح له بتوكيل محام سوى مرة عبر المحكمة فقط.
والتهم التي وُجهت إلى آل ليف هي: المشاركة في المظاهرات في القطيف وترديد شعارات مناوئة للدولة، وزعزعة الأمن الداخلي وإثارة الفتنة من خلال مشاركته في أعمال شغب واستهداف رجال أمن، إضافة إلى إطلاق النار على مبنى شرطة العوامية والتستر على مطلوبين.