مظاهرة في المهرة احتجاجاً على استمرار وجود القوات السعودية

المهرة: أهالي حوف يدعون إلى احتجاجات رفضاً لتحركات القوات السعودية

اليمن / نبأ – دعا أهالي مديرية حوف في محافظة المهرة، في شرق اليمن، إلى مظاهرة واعتصام رفضاً لتحركات القوات السعودية الأخيرة في منفذ صيرفت في المحافظة.

ونقلت “وكالة الصحافة اليمنية” عن الأهالي قولهم، في بيان: “إن مسيرة جماهيرية ستقام عصر غد الخميس تنطلق من مفرق جردفوت في اتجاه سوق المديرية، يليله إقامة مهرجان جماهيري في السوق”.

ودعا البيان أيضا الى “نصب الخيام، والاعتصام أمام بوابة منفذ صيرفت؛ اعتباراً من عصر الجمعة المقبلة”.

ويأتي هذا التحرك من قبل أهالي حوف رداً على محاولات سعودية خلال الأيام الماضية لإدخال قوات سعودية إلى المديرية، في إطار مساعيها إلى السيطرة على المهرة.

وكان أهالي حوف قد أكدوا أن قوة سعودية عسكرية وصلت مساء الأحد 28 أبريل / نيسان 2019، واحتلت منفذ صرفيت الحدودي في الواقع في المديرية، بقيادة ضباط سعوديين وميليشيات تعمل بإمرتهم، وبمساندة أطقم عسكرية ومدرعات.

وأكدت المصادر لموقع “المهرة بوست” الإلكتروني أن الأهالي في المهرة تداعوا إلى المنفذ يتقدمهم شيوخ وشخصيات اجتماعية، تعبيراً عن رفضهم لهذه القوات السعودية، معتبرين أنها قوات الإحتلال، وأن ما تقوم به “انتهاك للسيادة الوطنية وانقلاباً على مؤسسات الدولة”.

جدير بالذكر أن القوات السعودية، منذ وصولها إلى منفذي شحن وصيرفيت في المهرة، عملت على مضايقة المسافرين اليمنيين، كما فرضت إجراءات لعرقلة بضائع التجار من خلال التفتيش العشوائي، الأمر الذي زاد في معاناتهم، إذ أن المهرة منفذهم الوحيد إلى العالم، بحدودها مع سلطنة عُمان، منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس / آذار 2015.

وتحاول السعودية منذ أشهر إدخال مجموعات مسلحة إلى منفذ شحن وتمرير شحنات من دون تفتيش.

وكان اشتباكات قد وقعت خلال مارس / آذار 2019 بين قبائل مهرية وقوات سعودية بالقرب من المنفذ، عقب قيام القوات السعودية بمحاولة تأمين مرور شاحنات على متنها أشياء مجهولة من دون إخضاعها للتفتيش والإطلاع على أوراقها الجمركية.

وتشهد المهرة، منذ مطلع عام 2018، اعتصامات تطالب بخروج القوات السعودية من المحافظة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، إلى القوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.وكانت القوات السعودية قد فرضت سيطرتها على مطار الغيضة الدولي في المهرة، برغم رفض أهالي المحافظة.