فرنسا / نبأ – قدمت منظمة حقوقية فرنسية مناهضة للتعذيب، يوم الخميس 9 مايو / أيار 2019، شكوى عاجلة إلى المحكمة الإدارية في باريس لمنع إبحار سفينة شحن محملة بأسلحة فرنسية من ميناء هافر في شمال غرب فرنسا إلى السعودية، التي تعتزم استخدامها في العدوان على اليمن.
واحتجت الجمعية على قرار الإدارة العامة للجمارك الفرنسية بالسماح لسفينة “بحري ينبع” التي ترفع العلم السعودي “بعملية شحن وتصدير ونقل بمعنى الفصل السادس من معاهدة تجارة الأسلحة، لعتاد حربي وتجهيزات مماثلة من ميناء هافر وجهتها النهائية ميناء جدة في السعودية”.
ونقلت “فرانس برس” عن محامي جمعية “تحرك المسيحيين لحظر التعذيب” جوزيف بريهام قوله إن “الدولة الفرنسية لا يمكن أن تتجاهل أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم في ارتكاب جرائم حرب في اليمن حيث يوجد الملايين من المدنيين عرضة للنيران”.
وبحسب موقع “فرانس 24” الإلكتروني، تهدف هذه المعاهدة الأممية التي دخلت حيز النفاذ في عام 2014، إلى تنظيم تجارة الأسلحة في العالم.
ويتعلق الفصل السادس منها بحظر نقل الاسلحة، وهو ينص خصوصاً على أنه “لا يجب لأي دولة عضو السماح بنقل أسلحة تقليدية (..) إذا علمت، عند طلب الموافقة، أن هذه الاألحة او تلك السلع يمكن أن تستخدم في ارتكاب إبادة أو جرائم حرب أو انتهاكات خطرة لاتفاقيات جنيف للعام 1949 أو هجمات على مدنيين او أملاك ذات طابع مدني ومحمية لطبيعتها تلك أو جرائم حرب أخرى، كما هي محددة في اتفاقات دولية موقعة من قبل الدولة”.
وأقرت السلطات الفرنسية، بأن سفينة تابعة للسعودية سيتم تحميلها بالأسلحة، متذرعة بالسماح لها بالعبور بأنها لا تملك أي دليل على أنها ستستخدم في اليمن، وفق وكالة “سانا” للأنباء.
وبحسب موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي، فإن السفينة سيتم تحميلها بثمانية مدافع من نوع “كايزار” يرجح أن تستخدمها السعودية في اليمن.
وكان تقرير إعلامي أوروبي صدر يوم الأربعاء 8 مايو / أيار 2019 قد كشف عن استخدام السعودية أسلحة وذخائر مستوردة من بلجيكا، في الحرب المتواصلة على اليمن منذ مارس / آذار 2015.وحمل التقرير عنوان “أسلحة بلجيكا”، من إعداد كل من صحيفة “المساء”، وموقع “كناك” الإخباري، وقناة “إف آر تي”، وجميعها وسائل إعلام بلجيكية، وأظهر أن السعودية استخدمت في الحرب على اليمن بنادق رشاشة من نوع “إف إن إف 2000” البلجيكية، ومقاتلات تنتجها التكنولوجيا في بلجيكا.
ومنذ مارس / آذار 2019، تواصل السعودية قيادة عدوان على اليمن تسبب باستشهاد أكثر من 8650 يمنياً وإصابة وإعاقة أكثر من 58 آخر، وفق إحصاءات أممية، إضافة إلى من توفوا بسبب الحصار والأمراض والمجاعة التي انتشرت في البلاد جراء العدوان.