نبأ – انتقمت السعودية من الأطفال اليمنيين والنسوة لاستهداف الجيش اليمني منشآت نفطية سعودية، في أول عملية داخل السعودية وُصفت بالتحول النوعي، ردت عليها السعودية، باستهداف مدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث سقط شهداء وجرحى أغلبهم من النسوة والأطفال، في شهر رمضان.
وشن الطيران الحربي السعودي، يوم الخميس 16 مايو / أيار 2019، غارات على أهداف مدنية في صنعاء، حيث أظهرت مقاطع فيديو الانتقام واضحاً. ينتشل مواطنون جثث أطفال من تحت الركام في صنعاء، لتبلغ حصيلة المجزرة 77 شخصاً بين شهيد وجريح، وفق ما أكد المتحدث باسم الوزارة يوسف الحاضري، وكان عدد الشهداء 6 منهم 4 أطفال من أسرة واحدة ورجلين إثنين، في حين جرح 71 شخصاً منهم 27 طفلاً و17 امرأة و27 رجلاً، ودمرت منازل عدة استهدفتها الغارات.
ومن بين الضحايا الجرحى صوماليون بينهم نساء وبعضهم بحال حرجة، إضافة إلى امرأة روسية، وأكدت وسائل إعلام يمنية استهداف العدوان مبنى وزارة الإعلام اليمنية ورئيس “اتحاد الإعلاميين اليمنيين”.
واستهدف الطيران بـ 4 غارات “منطقة عطان”، وبثلاث غارات نقم خلف “فندق موفنبيك”، وبغارتين خلف السفارة القطرية في “حي نقم”، فيما شن الطيران غارتين على “منطقة النهدين”، واستهدف بغارة “حديقة 21 سبتمبر” في مديرية الثورة.
https://twitter.com/AnsarAllahMC/status/1128999771102961664
ورداً على المجزرة السعودية، اعتبرت حركة “أنصار الله”، في بيان، أنه “لم يعد للعدوان من هدف يسعى إلى تحقيقه سوى المزيد من القتل والتدمير والحصار للشعب اليمني”، مشيرة إلى أن “استهداف العدوان للإعلام اليمني محاولة بائسة لإسكات الصوت الرافض للعدوان”. وقالت الحركة: “الجرائم التي ارتكبها طيران العدوان اليوم دليل عجز وفشل وتخبط”.
ورأى رئيس الوفد الوطني اليمني إلى محادثات السلام بشأن اليمن، والتي جرت في ستوكهولم في نهاية عام 2018، أن “الجريمة اليوم في صنعاء دليل على الفشل العسكري والسياسي لقوى العدوان وعجزهم عن الرد على عمليات الجيش واللجان العسكرية”.
وسبق استهداف الطيران السعودي لصنعاء قصف من قوات العدوان على منازل في مديرية قعطبة في الضالع، حيث أصيب أكثر من 5 مواطنين.
https://twitter.com/AnsarAllahMC/status/1128756701652504578
وفي الحديدة في غرب اليمن، أصيبت امرأة وطفلتها إثر القوات منازل مواطنين في حي السلام في مديرية الحالي.
ويوم الأربعاء 15 مايو / أيار 2019، استشهد مواطن، إثر قصف قوات العدوان منزلاً بقذائف صاروخية في مدينة الدريهمي في الحديدة. كذلك، أصيبت ثلاث نساء، يوم الأربعاء، جراء قصف القوات على الحديدة، كما أصيب مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في محافظة صعدة في شمال اليمن.
وكانت طائرات مسيرة تابعة للجيش اليمني قد نفّذت هجمات كبيرة طالت منشآت حيوية سعودية، يوم الثلاثاء 14 مايو / أيار 2019، اعترفت بها السعودية عبر وزير الطاقة لديها خالد الفالح، الذي قال إن محطتي ضخ لخط الأنابيب في شرق غرب المملكة، الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات مسيرة مفخخة بين السادسة والسادسة والنصف (بالتوقيت المحلي) من صباح يوم الثلاثاء.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد أوقفت شركة النفط الوطنية “أرامكو” ضخ النفط في خط الأنابيب، عقب الهجمات.
وتقع المحطتان المستهدفتان في محافظتي الدوادمي وعفيف في منطقة الرياض على بعد 220 كلم و380 كلم، في غرب العاصمة السعودية. ويعتبر خط الأنابيب “أبقيق ينبع” خطاً موازياً لنقل النفط السعودي، ويربط بين مصانع معالجة الغاز في الشرق وبين منشآت تصدير سوائل الغاز الطبيعي في ينبع. ويبلغ طول هذا الخط نحو 1200 كلم، ويمر عبره 5 ملايين برميل نفط يوميا على الأقل، من المنطقة الشرقية الغنية بالخام، إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر. ويتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ على البحر الأحمر، بعيداً عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وفق ما أورد موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
ووصف المتحدث باسم الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام العملية العسكرية بأنها “ضربة للسعودية في عمقها الاستراتيجي”، معتبراً أن “ما حصل هو إنجاز أمني كبير”. وأضاف “العملية العسكرية انتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد ضد السعودية”.