السعودية / نبأ – أكدت مصادر خاصة لقناة “نبأ” أنه برغم رفع الحصار المفروض على جزيرة تاروت، في محافظة القطيف، منذ 11 مايو / أيار 2019، إبان اقتحام بلدة سنابس في الجزيرة، فإن عناصر المباحث السعودية لا تزال موجودة قرب المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي بفعل القذائف والأعيرة النارية.
وأفادت المصادر بأن عناصر المباحث يعمدون إلى ايذاء المارة وتفتيش هواتفهم الخاصة، كما يقومون باستجوابهم والتحقيق معهم. وتحدثت المصادر عن استدعاء السلطات عدداً من أصحاب المنازل المجاورة للمنزل الذي كان يقطنه الشبان الشهداء، الذين قتلهم القوات السعودية خلال اقتحامها البلدة.
وبحسب المصادر، فإن القوات السعودية عمدت خلال اقتحامها لسنابس إلى دخول المنازل عنوة من النوافذ في انتهاك للحرمات، كما أطلقت النار عشواءً وعلى أحد المنازل، ما أدى إلى استشهاد عدد من الشبان.
وفي يوم الثلاثاء 7 مايو / أيار 2019، اقتحمت القوات السعودية “حي شكر الله” في غرب مدينة العوامية في القطيف، بعدما حاصرته من مداخله، من دون معرف الأسباب لذلك.
وأكدت مصادر في المدينة أن مدرعات عسكرية ومركبات أمنية تابعة للقوات السعودية جابت شوارع الحي، في شكل هدف إلى استفزاز الأهالي، في بداية شهر رمضان.
وأتى ذلك بعد تهديد السلطات السعودية عوائل وأقارب الشهداء الذين أعدمتهم يوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019، بأنها ستعتقلهم في حال تحدثوا بأي طريقة عن أبنائهم أو طالبوا باسترجاع جثامينهم.
وأعدمت السلطات السعودية 37 مواطناً بعد إدانتهم بمزاعم “الإرهاب”، بينهم عدد ممن شاركوا في الحراك السلمي في القطيف، الذي انطلق في عام 2011، للمطالبة بإصلاحات في النظام ووقف التمييز المذهبي.ومن بين الشهداء الذين أعدموا 6 شبان حوكموا على “جرائم” مزعومة ارتكبوها وهم في سن 16 و17 عاماً. كما أن هناك محاكمات ضد عدد من الشهداء لم تنته بعد، إضافة إلى أحكام بالسجن لسنوات عدة، غيّرتها السلطات إلى الإعدام.