الخليج / نبأ – رأت الكاتبة السعودية المعارضة مضاوي الرشيد إن “الدبلوماسية هي الخيار الواقعي الوحيد لكل من الرياض وأبو ظبي للتعامل مع إيران، وتجنب الهجمات غير المسبوقة نظراً إلى ضعف القدرات العسكرية للبلدين واعتمادهما على قوى أجنبية”.
وتحدثت الرشيد، في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني، عن ضرب السفن في الفجيرة وأنابيب نقل النفط في السعودية، وقالت إنه “برغم عدم وقف تدفق النفط السعودي فإنه قد أضر بشدة بسمعة مملكة تكافح من أجل ترسيخ صورتها كزعيم بلا منازع للمنطقة العربية”.
وقالت الرشيد: “من المؤكد أن هذه الهجمات كشفت عن هشاشة كل من السعودية والإمارات في مواجهة هذه الاضطرابات”. وأشارت إلى أن “ردة فعل الدولتين توحي بالخضوع، فحتى اليوم يدعي كلا الطرفين أنهما بصدد التحقيق في هذه الحوادث من دون اندفاع وإلقاء اللوم بشكل علني على إيران”.
وأضافت “السعودية طالما كافحت لدفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى خوض حربهما التي طال انتظارها ضد إيران، لكنها فشلت حتى الآن في إقناع واشنطن بشن هجمات خطيرة ومباشرة ضد عدوها اللدود”.
وتؤكد أنه “في ظل وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض، كل ما نجح السعوديون في تحقيقه هو دفع واشنطن إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وتشديد العقوبات الأميركية وتشديد لهجة واشنطن عند إدانة تدخل طهران في شؤون جيرانها”.
وبحسب المعارِضة السعودية، فإن “السعودية والإمارات تنفقان أموالا طائلة في شراء الأسلحة من دون تحقيق الأمن الذي تطمحان إليه”، واعتبرت أن “خوض أي مواجهة عسكرية ضد إيران من قبل هاتين الدولتين ستجعلهما محل سخرية نظراً إلى أن جيوشهما صغيرة وضعيفة ولا يمكن مقارنتها بالجيوش الإيرانية، كما أن أداءهما في اليمن ضد الحوثيين يثبت ذلك”، حسبما أورد موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
ونبهت الرشيد السعودية والإمارات من أن استعانتهما بقوات مصرية أو سودانية أو حتى سنغالية “لن تساعد في مواجهة إيران”، موضحة “على الرياض وأبو ظبي إدراك أن المرتزقة المستوردين لا يشكلون بديلا عن جيش وطني قوي، وإدراك أن القوات الأميركية ربما لن تنتشر وتشارك في حرب في الخليج مرة أخرى”.
ورجحت الكاتبة زيادة الهجمات المماثلة لهجمات الفجيرة وأنابيب النفط، وقالت إن “استمرار الرياض في الاستنجاد بأميركا سيكلفها المزيد من المال ويتسبب في استنزاف مواردها إلى درجة الإفلاس، في حين أن إيران معتادة على التقشف واستخدام موارد محدودة ولم تتعهد لشعبها بتحقيق الترف والرفاه بالقدر الذي تعد به السعودية شعبها”.