السعودية / نبأ – أفرجت السلطات السعودية، يوم السبت 18 مايو / أيار 2019، عن الشيخ توفيق العامر، بعد 8 سنوات قضاها في السجن، تعرض خلالها للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية، بسبب مطالبته بإصلاحات في النظام ووقف التمييز الطائفي.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصّصة في الرياض قد أصدرت، في أغسطس / آب 2014، حكماً على العامر بالسجن 8 سنوات، أمضى منها ثلاثة عقب اعتقاله، وذلك على خلفية مواقفه المنتقدة للتمييز الطائفي الذي تمارسه السلطات ضد أبناء المنطقة الشرقية، ودعواته إلى الإصلاح وإلى مملكة دستورية.
كما منعته المحكمة، بعد قضائه الحكم بالسجن، من إلقاء الخطب والمنع من السفر لعشر سنوات.
وفي شهر رمضان من عام 2011، اعتقبت السلطات السعودية العامر وعُقدت جلسات محاكمة عدة له خلال هذه الفترة. وقد اعتبرت منظمة “العفو الدولية”، في عام 2015، أن اعتقاله “بمثابة عملية اختطاف على أيدي الشرطة السرية، التي أخفت الشيخ العامر، ولم يعرف إلا عن طريق اتصال ليخبر العائلة بأن الشيخ شوهد في سجن الدمام”.
وعلى غرار معتقلي الرأي الآخرين في السعودية، تعرض العامر في سلطات سجن الدمام للتعذيب، وللمعاملة غير الإنسانية، وفق تأكيد نجله محمد للمنظمة نفسها، إذ أكد أن السلطات حرمته من الرعاية الطبية في المعتقل، ما كبده الكثير من الآلام والمضاعفات الصحية التي يعاني منها.
وبحسب نجل العامر، فقد تعرض والده مرة لهجوم من قبل جنائية داخل المعتقل منذ حوالي عامين ونصف عام، مما ترك له كسراً في الأنف والفك السفلي الذي لم يعالج، ونتيجة لذلك، أصيب بصداع مستمر وفقدان الإحساس في أربعة من أسنانه.