السعودية /نبأ – حذرت الأكاديمية والمعارضة السعودية مضاوي الرشيد من “استغلال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأجواء التصعيد في المنطقة، والشحن الداخلي الذي يحاول فيه تضخيم الخطر اليمني والإيراني لأجل تنفيذ إعدامات جديدة يتخلص فيها من معارضيه”.
ولفتت الرشيد الانتباه، في مقابلة مع موقع “الجزيرة” على الإنترنت، إلى “التحول حتى في الممارسات التقليدية في المملكة وانقلابها للضد حيث جرت العادة أن تقوم السلطات قبل رمضان وبعده بإصدار عفو عن المعتقلين، لينتهي حتى هذا التقليد بحسب بسُنة سيئة في عهد الملك سلمان وابنه محمد، ليتحول رمضان والعيد إلى مناسبتين لتنفيذ الإعدامات والتخلص من المعارضين، مذكرة بإعدام الشهداء الشهود”.
وأشارت إلى أن النظام السعودي “يعد حالياً لإعدام العلماء والمعارضين في العيد”، معبرة عن اعتقادها بأن “النظام السعودي تجاوز أزمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي ويتحرك حالياً بأريحية في ظل الدعم الأميركي المطلق”.
واعتبرت أنه “في ظل الوضع المحتقن في المنطقة فيمكن أن يستغل (ابن سلمان) ذلك ويقدم على موجة إعدامات جديدة، وخاصة أن هناك التهديد والخطر الإيراني وتضخيمه داخلياً بالإضافة إلى تهديدات الحوثي (قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي) وصواريخه، وذلك لتصفية الخصوم السياسيين، وسيستغل ابن سلمان هذه الأجواء لأن كل هؤلاء يصفهم إعلامه بعملاء الخارج”.
وأكدت أن “كثرة الإعدامات تجعل النظام السعودي يحفر قبره بيده، فلم نر في أي حقبة أن الإعدامات كانت حلاً”.
ورداً على سؤال حول جدية السعودية في خوض حرب مع إيران، ذكرت الرشيد أن “السعودية لا تقوى على شن حرب، فمنذ 5 سنوات تشن حرباً هي وجارتها الإمارات على اليمن من دون أي إنجاز، ومن الصعب تخيل أن السعودية ستخوض حربا مع إيران”.
وأوضحت “هم يريدون فقط جر أميركا وإسرائيل للحرب مع إيران للدخول في حرب بالنيابة عنهم، فلا يمكن للسعودية دخول حرب، ولا تقدر على ذلك، هي فقط تريد وجودا أميركياً في الخليج لردع الإيرانيين”.
وشددت على أن “خطاب السعودية ما هو إلا فقاعات وليس هناك أي فعل، كما أنه خليجياً لا أعتقد أن هناك شهية للحرب في كل دول الخليج، فعُمان والكويت وقطر لا تريد مواجهة مع إيران، وهناك انقسام عربي عكس ما كان الحال عليه في الثمانينيات من القرن الماضي، كانت معظم دول الخليج تدعم حرب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ضد إيران، عدا عُمان برغم أنها كانت منخرطة لوجستيا فيها بشكل أو بآخر، أما الآن فالانقسام أكبر بكثير من الانقسام الذي كان في الثمانينات”.