البحرين / نبأ – أكد الشيخ عيسى قاسم، يوم الثلاثاء 28 مايو / أيار 2019، أن “صفقة القرن” “جريمة يلحق عارها كل متعاون وداعم لها”.
وقال قاسم، في بيان حول الورشة الاقتصادية التي ترعاها الولايات المتحدة لتدشين أولى خطوات صفقة القرن، في المنامة، إن “صفقةُ القرنِ لها طرفٌ واحدٌ هو ترامب و”إسرائيل” ومتعاونون ومنفّذون من أنظمة عربية، يقف تعاونهم هذا في قيادة صريحة لإرادة الأمة التي يأبى لها دينها وكرامتها وغيرتها أن تذل هذا الذل، وتسحق ذاتها من أجل الأعداء، وأن تكون لساناً وسيفاً على إخوة الدين والدم والأرض والتاريخ من أحرار فلسطين ومجاهديها والمقاومين الشرفاء من أهل الغيرة من أبنائها لصالح إسرائيل”.
وأكد الشيخ قاسم أن “صفقة القرن جريمة يلحق عارها كل متعاون وداعم لها، كلٌ له من عارها وخزيها وهوانها بقدر ما يسهم فيها ويفتح الطريق أمامها”، مشددًا على أن “صفقة القرن ما هي إلا واحدة من جرائم ومؤامرات ارتكبت في حق القضية الفلسطينية أحبطتها الإرادة الإيمانية للأمة ووعي أبنائها وصمودهم وشراسة مقاومتهم، لن تجد هذه الصفقة إلا الفشل الذريع، ولن تحقق إلا العار والشنار لمن يلهث وراءها”.
ولفت الانتباه الى أنه “لا أصالة تتقدم على أصالة الفلسطينيين من حيث جامع العروبة، ولا أصالة لأيِّ نظامٍ عربيٍّ في حدوده الرسمية المعروفة في عرض أصالة النظام الفلسطيني فيما تعلّقُه بالأخصِّ بشأنه، ولا وكالة لأحد في هذه الصفقة المرفوضة فلسطينياً، ولا ولاية شرعية ولا قانونية لأيِّ نظامٍ ممَّن يتحدثون عن الفلسطينيين في هذه القضية”.
وأردف قوله: “نعرف أنَّها صفقة أمريكا و”إسرائيل” من جهة -ومن تخطيطهما وهما المروّجان لها، والجادّان في الإسراع بتنفيذها، لكن أين الطرف الآخر في هذه الصفقة؟”، وتساءل قائلاً: “أين الفلسطينيون وهم أوَّل المعنيين بالقضية والأرض التي تدور حولها الصفقة؟ المعركة التي التهمت من نفوسهم ما التهمت وحوّلت حياتهم إلى أصعب حياة، ويرون أنَّ مصيرهم مرتبط بها؟”، مشددًاًعلى “أنَّهم رافضون للصفقة، ويتبرأون ممَّن يعمل على تنفيذها، وتسهيل الطريق أمامها، ويتجاوز إرادتهم وموقفهم المضاد لها”.
وكانت الولايات المتحدة والبحرين قد أصدرتا بياناً مشتركاً، يوم الأحد 19 مايو / أيار 2019، حول ما سمي “ورشة العمل” المزمع عقدها في البحرين، والتي ستشكل الجزء الأول مما يُعرف بـ “صفقة القرن”، وذلك في يومي 25 و26 يونيو / حزيران 2019.
وتعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة تطلق عليها “صفقة القرن” وتقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين المحتلة، وتقديم إغراءات مالية لهم، تتكفل بها دول خليجية على راسها السعودية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية، والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة، فيما يضم الاحتلال مناطق الضفة المحتلة، وهو ما يتوافق مع وعود نتنياهو الانتخابية بضم مستوطنات في الضفة بعد فوزه بولاية جديدة.