نبأ – رأى الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم أن الثورة في السودان “لن تستكمل شروط نجاحها إلا بزوال رؤوس النظام”، متأسفاً لأن يكون من وصفه بـ “الطفل” خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي شقيق ولي العهد محمد بن سلمان، “يقرر مصير شعب عريق”، أي الشعب السوداني.
وأوضح إبراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر” عن الوضع في السودان، أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل “يقول لخالد بن سلمان بضرورة نقل السلطة في السودان الى جهة مدنية”، مستنتجاً بأن “السياسة بلغت قعراً جديداً من الانحطاط” حيث “طفل مثل خالد بن سلمان يقرر مصير شعب عريق وربما الأوعى بين الشعوب العربية”.
وإذ لفت إبراهيم الانتباه إلى أن نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي هو “أحد أسوأ سيئات النظام السابق”، شدد على أن “الثورة لن تستكمل شروط نجاحها الا بزوال رؤوس النظام”، فـ “الثورة لا تستهدف إطاحة المستبد بل اجتثاث منظومة الاستبداد”، متسائلاً بقوله: “ما الفرق بين البشير وحميدتي وبقية رموز المجلس العسكري؟”.
واعتبر أن “المجلس العسكري في السودان لا يريد السلطة، كأنه يقرأ من الكتاب نفسه الذي قرأ منه مجلس (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي”.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت، يوم الأربعاء 5 يونيو / حزيران 2019، أن وكيل الوزارة للشؤون السياسية ديفيد هيل اتصل بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز و”بحث معه التطورات في السودان”، مشيرة إلى أن هيل “أكد لخالد بن سلمان أهمية نقل السلطة في السودان إلى حكومة بقيادة مدنية”.
واشتدت الأزمة في السودان أخيراً بين قوى الثورة المنضوية تحت لواء “قوى الحرية والتغيير” وبين “المجلس العسكري الانتقالي”، بعد ما قالت قوى الثورة إنه مجزرة ارتكبها المجلس باستهداف عناصره بالرصاص للمتظاهرين خلال اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى منهم.