أخبار عاجلة
متظاهرون يحملون زميلاً لهم أصيب برصاص عناصر المجلس العسكري الانتقالي، في وسط الخرطوم (دزاير برس)

“المهنيون”: أيدي السعودية والإمارات ومصر ملطخة بدماء السودانيين

السودان /نبأ – أكد المتحدث الرسمي باسم “تجمع المهنيين السودانيين”، إسماعيل التاج، يوم الاثنين 10 يونيو / حزيران 2019، أن “أيدي دول السعودية والإمارات ومصر ملطخة بدماء السودانيين، وذلك من خلال دعمها المالي غير المحدود والسياسي للمجلس العسكري”، الذي وصفه بـ”الانقلابي”.

وكشف التاج، في حوار مع موقع “الخليج أون لاين”، عن إرسال الإمارات 300 سيارة دفع رباعي لقوات الدعم السريع، حيث شاركت فيها بفض اعتصام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة يوم 3 يونيو / حزيران 2019.

وقال التاج: “سيارات الإمارات تملأ شوارع الخرطوم، ويستخدمها الدعم السريع في قتل الثوار، حيث استشهد 120 سودانياً منذ بدء فض الاعتصام”.

ودعا التاج قيادات دول السعودية والإمارات ومصر إلى “التوقف عن دعم المجلس العسكري، الذي يستخدَم في سحق الشعب السوداني، واستهداف ثورتهم السلمية”، مطالباً إياهم بعدم التدخل بهذه الصورة في السودان.

وحول العصيان المدني، بيّن المتحدث باسم “تجمع المهنيين السودانيين” أنه “مستمر لليوم الثاني على التوالي، بالقوة ذاتها التي بدأ فيها، برغم محاولات التأثير من الأجهزة الأمنية، حيث أجبرت عدداً من البنوك على العمل، وبعض المؤسسات الحقوقية”.

وعن وساطة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أوضح التاج أن “تجمع المهنيين تقدم بتصور من عدة بنود، كان أولها تحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن مجزرة فض اعتصام مقر القيادة العامة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة حول ما حدث”.

جدير الذكر أن رئيس “المجلس العسكري الانتقالي” في السودان، عبد الفتاح البرهان، زار الإمارات أخيراً، والتقى وليَّ عهد أبوظبي محمد بن زايد، حيث ترددت أنباء عن محاولات أبوظبي تثبيت حُكم العسكر في السودان.

وفي يوم 3 يونيو / حزيران 2019، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم وفضّته بالقوة، بحسب قوى المعارضة، مُوقِعةً عشرات القتلى، ومئات الجرحى.

وبعد ذلك، قرر المجلس، برئاسة البرهان، “وقف” عملية التفاوض مع “قوى الحرية والتغيير”، التي تقود الاعتصامات، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة في البلاد في غضون 9 أشهر.

وكان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم قد بدأ في يوم 6 أبريل / نيسان 2019 للمطالبة بعزل الرئيس السابق عمر البشير، ثم استُكمل للضغط على المجلس عقب الإطاحة بالبشير، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة.