السودان/ نبأ- كشفت مصادر دبلوماسية سودانية ومصرية، تحدَّثت مع موقع “العربي الجديد”، عن خلافات داخل التحالف المصري السعودي الإماراتي بسبب القرارات المتعلّقة بالأزمة السياسية في السودان.
وبحسب المصادر، فإنَّ قرار الفض جاء في ظل “تحذيرات مصرية”، موضحة أنَّ القاهرة لم تكن ضد عملية الفض ولكنها كانت ترحّب بأي حلول لا تساهم في تعقيد المشهد، على “أن يكون التدخل الأمني والفض آخر الحلول”.
وبحسب المصادر، فإنَّ محمد بن سلمان كان الداعم الأكبر لعملية فض الاعتصام، وهو الذي “منح البرهان الضوء الأخضر”، بعد التشاور مع ولي عهد أبوظبي، في حين كانت القاهرة مع إرجاء تلك الخطوة لعدم وضعها في حرج.
وتابعت المصادر أنَّ هناك قناعة لدى الحلفاء الخليجيين بأنَّ استمرار الاعتصام سيزيد من كلفته السياسية، وكذلك سيفرض أمراً واقعاً أقوى خلال أي مفاوضات مع المعارضة، لذلك كان التسريع بفضه لإضعاف أوراق الضغط بيد الأخيرة.
والجدير ذكره، أن السودان تشهد حراكاً شعبياً كبيراً تقوده “قوى الحرية والتغيير” بمواجهة “المجلس العسكري الانتقالي”، الذي زار قادته مؤخراً السعودية والإمارات، وقتلت عناصره عدداً من المحتجين في الخرطوم.