النيجر / نبأ – كشف موقع “موند أفريك” الفرنسي على الإنترنت أن مفاوضات بين دولتي الإمارات والنيجر حول إقامة قاعدة عسكرية هذه الأخيرة، “دخلت مرحلتها النهائية”، ستؤدي إلى إقامة قاعدة عسكرية إمارانية في النيجر، ستسخدمها في دعم حرب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال الموقع، في تقرير، إن “المفاوضات على وشك الانتهاء بتوصل الطرفين إلى اتفاق نهائي بشأن تثبيت الجيش الإماراتي في الأشهر المقبلة قاعدة عسكرية على الحدود الشمالية للنيجر المتاخمة للجزائر وليبيا”.
وطبقاً للتقرير، “رفض الرئيس النيجيري في البداية الاتفاق، غير أن الإماراتيين تمكنوا في نهاية المطاف من اقناع المسؤولين في النيجر، عبر الإغراء المالي والضغط الدبلوماسي، بما في ذلك مساعدة حليفهم السعودي المؤثر جداً في النيجر”.
وللإمارات وجود عسكري في شرق أفريقيا وبالتحديد في منطقة القرن الأفريقي، لكن سر اهتمام الإمارات بالحصول على قاعدة في النيجر ليس الدولة نفسها ولا ادعاء محاربة الإرهاب، بل هاجس الإمارات هو ليبيا، وفق ما نقل موقع “الخليج أون لاين” الإلكتروني عن “موند فريك”.
كما أن موقع النيجر جغرافياً على حدود ليبيا يجعل منها مركزاً مختلفاً، والحصول على قاعدة في شمالها قرب الحدود الليبية سيجعلها أول قاعدة خليجية داخلية في قلب أفريقيا، حيث سيساهم ذلك في دعمها للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في حربه المتواصلة على حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة.
كذلك، يذكر “موند فريك” أن “أهمية الحصول على قاعدة عسكرية إماراتية في شمال النيجر تكمن في وضعها إقليم فزان الصحراوي جنوب غربي ليبيا في مرمى الطائرات الإماراتية، ممَّا يعني دعماً أكبر للواء حفتر في حربه المتواصلة من أجل السيطرة على ليبيا”.
وسبق أن قصفت الطائرات المقاتلة الإماراتية مواقع في ليبيا دعماً لقوات حفتر، كما ساهمت مؤخراً طائرات من دون طيار تابعة لأبوظبي في قصف مواقع في طرابلس ضمن هجوم حفتر المتواصل على العاصمة الليبية منذ أبريل / نيسان 2019.
أما انعكاسات ذلك على دولة النيجر ستكون كبيرة، بحسب الموقع، فـ “أقلها اعتبارها طرفاً في الحرب الأهلية الدائرة على أرض ليبيا، فهي بذلك توافق على تحويل نيامي إلى قاعدة خلفية للجيش الإماراتي في حرب من مصلحتها البقاء محايدة دون التورط فيها”.
وفي أواخر مايو / أيار 2019، كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية عن عقد لقاءات عدة لمناقشة العرض الإماراتي، مؤكدة أن الهدف الجيوستراتيجي للإمارات من ذلك هو السعي من أجل التأثير في إطار المنافسة الاستراتيجية حول مناطق النفوذ بين دول الخليج.