الولايات المتحدة / نبأ – بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إعلانه عن تراجعه عن “ضرب إيران”، عقب إسقاطها طائرة أميركية مُسيَّرة، وكأنه يستنسخ التوجه الإيراني نحو تجنب الحرب والجنح نحو السلم، إذ أعلن أن الرد الأميركي المفترض “لا يتناسب مع” ما وصفه بـ “الاعتداء” أي إسقاط طهران للطائرة، وذلك عقب إعلانها عن أنها امتنعت عن إسقاط طائرة أميركية أخرى كان على متنها 35 عسكرياً أميركياً.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، يوم الجمعة 21 يونيو / حزيران 2019: “أسقطوا (الإيرانيين) طائرة من دون طيار الاثنين فوق المياه الدولية. كنا جاهزين للانتقام الليلة الماضية ضد ثلاثة مواقع”.
وتابع قوله: “عندما سُألت عن عدد القتلى المحتملين (من الإيرانيين)، كان جواب أحد الجنرالات (الأميركيين) 150″، مضيفاً أنه “قبل 10 دقائق من الضربة أوقفتها لأنها لم تكن مناسبة للرد على إسقاط طائرة مُسيَّرة”.
….On Monday they shot down an unmanned drone flying in International Waters. We were cocked & loaded to retaliate last night on 3 different sights when I asked, how many will die. 150 people, sir, was the answer from a General. 10 minutes before the strike I stopped it, not….
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 21, 2019
وفجر الخميس 20 يونيو / حزيران 2019، أعلنت إيران عن أنها أسقطت طائرة تجسس أميركية من طراز “غلوبال هوك” بعد انتهاكها حرمة الأجواء الإيرانية في منطقة قبال “كوه مبارك” في محافظة هرمزكان، في جنوب شرق إيران.
ويوم الجمعة، أعلنت إيران على لسان قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، عن أنه “كان بإمكان الدفاعات الجوية الإيرانية إسقاط طائرة من طراز “بي 8” تقل 35 عسكرياً أميركياً كانت بالقرب من طائرة “غلوبال هوك”، التي أسقطتها إيران.
كذلك، عرضت إيران حطام الطائرة التي أسقطتها، في حضور قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري.
غير أن ترامب حاول إظهار موقف قوة أميركي، بقوله لقناة “سي بي أس” التلفزيونية الأميركية، إن “الأمر كان ليختلف كثيراً لو كانت الطائرة التي أسقطتها إيران تحمل ركاباً”، ولم يستبعد رداً أميركياً على إيران، قائلاً: “سترون قريباً”، وفق ما نقل موقع “الخليج 365” الإلكتروني.
وادعى أن الطائرة الأميركية التي أُسقطت كانت “غير مسلحة وتحلق فوق المياه الدولية”.
وبعد إسقاط الطائرة، عُقد اجتماع في واشنطن ضم ترامب ومستشارين له وقادة الجيش وأجهزة الاستخبارات، بحثوا خلالها طريقة الرد الأميركي على إسقاط الطائرة. ولم يتبع ذلك الاجتماع خطوة نحو الرد على طهران، إلى حين صدور تصريح للرئيس الأميركي عن تراجعه عن “ضربة” للجمهورية الإسلامية.