كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية وغربية عن وجود خلاف بين السعودية والإمارات بشأن سبل التعامل مع ايران، عقب الهجمات التي استهدف حاملات نفط في الخليج، في يونيو / حزيران 2019.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان” عن المصادر قولها إنه في الوقت الذي كانت السعودية معنية بأن تقدم الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية ضد الأهداف الإيرانية، فإن الإمارات طالبت بمحاولة الوصول إلى حلّ سياسي ودبلوماسي للأزمة.
ونوهت المصادر إلى أن كل المؤشرات تدلل على ان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفضل الخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، ولفتت الانتباه إلى أن الخلاف السعودي الإماراتي بشأن التعامل مع طهران فاجأ الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مشيرة إلى أنه عند اختبار النتائج، تبيّن أن سلوك ترامب ينسجم مع التوجهات الإماراتية.
ويوم 12 يونيو / حزيران 2019، تعرضت ناقلتا نفط مرتبطتين باليابان لانفجار في بحر عمان، وكانتا تحملان شحنة “ميثانول” من السعودية إلى سنغافورة، و”إيثانول” من الإمارات إلى تايوان.
وكانت الإمارات قد أعلنت، يوم 12 مايو / أيار 2019، عن أن 4 سفن شحن تجارية تعرضت لـ “عمليات تخريبية” قرب إمارة الفجيرة، إذ أكدت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وام” أن “4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح اليوم لعمليات تخريبية (…) في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات”، قرب إمارة الفجيرة.