السعودية/ نبأ- ألغت مغنية الراب، نيكي ميناج، حفلها الذي كان من المفترض أن ينظم في السعودية مبررة قرارها بأنه خطوة لدعم حقوق المرأة وحرية التعبير.
وأوضحت ميناج، لوكالة أسوشييتد برس، امس الثلاثاء 9 يوليو/ تموز 2019، أنه بعد تفكير متأني، قرّرت عدم المضي في حفلتها المزمعة في موسم جدة ومشيرة الى انه بعد تثقيف نفسها بشكل أفضل حول القضايا في المملكة، توصلت الى أنه من المهم أن توضح دعمها لحقوق المرأة وحرية التعبير.
ويذكر ان منظمة حقوق الإنسان أصدرت بياناً الأسبوع الماضي دعت فيه ميناج والفنانين الآخرين للانسحاب.
وتجدر الاشارة الى أنه مع وصول الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، شهدت المملكة تغيرات اجتماعية هائلة، من بينها الصعود الملحوظ لهيئة الترفيه في مقابل تحجيم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ظلت نافذة طوال عقود.
وتشرف الهيئة العامة للترفيه السعودية على إقامة الحفلات والمهرجانات ضمن مشروع تحويل نشاط الترفيه بالمملكة إلى قطاع اقتصادي يدر مليارات الدولارات سنوياً.
ويدعم “بن سلمان” هذا التوجه ضمن رؤية 2030 منذ صعوده إلى سدة السلطة عام 2015، بمباركة والده الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، باعتباره عودة للمملكة إلى “الإسلام المعتدل”، التي ترافقت مع السماح بإقامة الحفلات الموسيقية الصاخبة، وعودة السينما من جديد، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، ودخول ملاعب كرة القدم.
ولاقى هذا التوجه انقسامات فالبعض وصفه بـ”الانفتاح” -وغالبيتهم من التيار الليبرالي والعلماني- ويشجعون على الاستمرار فيه، بينما يعتبره الاخرون المعارضون -وهم من التيار المحافظ- “تغريباً” و”تخلياً عن القيم الإسلامية للمملكة”.