هولندا / نبأ – امتنعت ملكة هولندا “ماكسيما” عن التعليق حول الضجة التي أثيرت بسبب لقائها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة العشرين التي احتضنتها مدينة أوساكا اليابانية، يوم 28 يونيو / حزيران 2019.
وردت “ماكسيما” على أسئلة الصحافيين في هذا الصدد، قائلة: “أعتقد أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية قد تحدثا بما فيه الكفاية عن هذا الأمر، وأريد أن أتركه عند هذا الحد”.
وتشهد هولندا جدلاً وخلافاً بين الحكومة والبرلمان على خلفية اللقاء الذي جمع ملكة البلاد ماكسيما، بولي العهد السعودي، في القمة.
وكان مجلس النواب الهولندي قد عقد، يوم الاثنين 1 يوليو/ تموز 2019، جلسة حول سياسة حقوق الإنسان شهدت جدلًا حول اللقاء الذي جمع ماكسيما، بابن سلمان.
وانتقد النواب اللقاء واعتبروه “خطأً سياسياً”، فيما رأت الأحزاب السياسية أنَّ سماح الحكومة للملكة ماكسيما بإجراء اللقاء مع المسؤول عن جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أمر “غير مقبول”.
جدير الذكر أن مقرِّرةُ الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدامِ خارج القانون أنيس كالامار أكدت قبل يومين من انعقاد قمة العشرين، في تقرير، أنّ هناك “أدلة كافية تربط ولي عهد السعودية بقتل خاشقجي، مطالبةً بتجميد الأصول الشخصية للأمير في الخارج”.
ووجهت كالامارد انتقادات مبطنة إلى ملكة هولندا بسبب لقائها ابن سلمان، ملمحة، في تغريدة على حسابها على “تويتر”، إلى أنَّ الملكة لم تطرَح مسألةَ مقتل خاشقجي مع خلال اللقاء، واصفة تجاهل القضية بأنه أمر “أكثرُ من محبِط”.
Koningin Maxima,
U had eenontmoeting met kroonprins MBS
Ik neem aan dat u de buitengerechtelijke executie van #Kashoggi, het mislukte onderzoek en de gesloten rechtszaak ter sprake gebracht heeft.
Ik vertrouw erop dat u op gerechtigheid heeft aangedrongen https://t.co/CulHodc6qD— Agnes Callamard (@AgnesCallamard) June 29, 2019
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولي العهد السعودي بأنه الآمر بقتله.
وبعد 18 يوماً من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض عن مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطناً في إطار التحقيقات، من دون الكشف عن المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.