وزير الخارجية الماليزي توقع الانتهاء من وضع خطة لإعادة توطين الروهينغا قبل نهاية عام 2019 (الجزيرة)

ماليزيا تدعو لخطة توطين شاملة تحفظ كرامة “الروهينغا”

نبأ – دعت ماليزيا يوم السبت 13 يوليو / تموز 2019 إلى إشراك لاجئي الروهينغا في وضع خطة شاملة لإعادة توطينهم في البلاد.

وتوقع وزير الخارجية الماليزية سيف الدين عبد الله، في حديث إلى قناة “الجزيرة”، في كوالالمبور، الانتهاء من وضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية عام 2019.

وأبلغت وزارة الخارجية الماليزية وزراء خارجية دول منظمة “آسيان” أنه لا يمكن إعادة توطين لاجئي الروهينغا من دون التشاور معهم.

وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد دعا حكومة ميانمار إلى استيعاب الروهينغا، على افتراض قبول رؤيتها التي تعتبرهم أجانب، وقال في ندوة عقدت في كوالالمبور نهاية يونيو / حزيران 2019: “لو أن ميانمار قبلت الروهينغا على غرار ما فعلته ماليزيا مع الأجانب الذين قدموا مع الاستعمار (أي الصينيين والهنود) لكان خيرا لها، وسوف يسهمون في التنمية”.

وعقَّب وزير الخارجية الماليزية على تصريحات مهاتير محمد قائلاً: “هناك طرق أفضل للتعامل مع قضية الروهينغا من التي تتعامل بها ميانمار، وموقف ماليزيا من إعادة توطين الروهينغا مبني على الحفاظ على كرامتهم، وأي خطة لإعادة اللاجئين يجب أن تتضمن نقطتين أساسيتين: حق المواطنة وحرية التنقل”، وفق “الجزيرة”.

يُذكر أن منظمات إنسانية دولية حذرت من تفاقم الوضع الإنساني في مخيمات لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، لا سيما مع بداية هطول الأمطار الموسمية، وقالت إن الأمطار تسببت في مقتل شخصين على الأقل وتدمير آلاف المنازل في كوكس بازار، حيث يعيش مئات الآلاف منهم.

وتعرض الروهنيغا، الأقلية المسلمة في أراكان في ميانمار، منذ أغسطس / آب 2017، لمجازر وحشية من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية، أسفرت عن مقتل آلاف الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلادش ودول أخرى، وفقاً للأمم المتحدة.

وتزعم حكومة ميانمار أن الروهنغا ليسوا مواطنين، وإنما “مهاجرون غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.