بريطانيا / نبأ – قال وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت، يوم السبت 13 يوليو / تموز 2019، إن بلاده ستسهل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن هانت قوله إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وطمأنه بأن ما يهم لندن هو وجهة ناقلة النفط “غريس 1” وليس منشأ النفط الذي تحمله.
وقال هانت إن ظريف أبلغه “حرص إيران على حل أزمة الناقلة التي احتجزت في جبل طارق وعدم التصعيد”.
2/2 Was told by FM Zarif that Iran wants to resolve issue and is not seeking to escalate. Also spoke to @FabianPicardo who is doing an excellent job co-ordinating issue and shares UK perspective on the way forward.
— Jeremy Hunt (@Jeremy_Hunt) July 13, 2019
في المقابل، قال السفير الإيراني في بريطانيا إنه “إذا لم يتم الإفراج عن ناقلة النفط وحمولتها فلن يبقى إجراء لندن دون رد”.
يأتي ذلك بعد أن حذّرت إيران من أن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية لن يبقى من دون رد، وذلك بعد إعلان السلطات القضائية في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة النفط 14 يوماً إضافياً، في الوقت الذي نفى فيه التلفزيون الإيراني خبر احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية في الخليج.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت السفير البريطاني في طهران احتجاجاً على توقيف بريطانيا ناقلة النفط، وقدمت له الوثائق والأدلة التي تثبت قانونية الشحنة، وفق موقع “الميادين” الإلكتروني.
ورأت أنّ التصرف البريطاني “غير مقبول وهو قرصنة بحرية جرت بطلب أميركي”، كما طالبت بفك حجز السفينة سريعاً، مؤكدة أنه “لا يحق للندن أن تفرض عقوبات أحادية وتتبع السياسة الاستقوائية الأميركية”.
ويوم السبت، أعلنت شرطة جبل طارق، منطقة الحكم الذاتي التابعة لبريطانيا، عن إفراجها عن قبطان وثلاثة آخرين من أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزتها الأسبوع الماضي، بدعوى خرقها عقوبات أوروبيةً على توريد النفط إلى سوريا.
وأكدت الشرطة، في بيان، أنه “لم توجّه أي اتهامات إلى الأفراد الأربعة من طاقم الناقلة “غريس 1″، مشيرة إلى أن الإفراج “تمّ بكفالة مشروطة”. وبينت الشرطة أن “التحقيق لايزال جارياً”، وأن “الناقلة الإيرانية لا تزال محتجزة، وتمّ مصادرة وثائق وأجهزة إلكترونية من الناقلة”.
وكانت سلطات جبل طارق قد ألقت القبض، يوم الجمعة 12 يوليو / تموز 2019، على ضابطين إضافيين من طاقم الناقلة الإيرانية المحتجزة، بعد أن ألقت القبض على قبطانها وعدد من الضباط العاملين فيها للتحقيق معهم أثناء احتجاز مشاة البحرية الملكيةِ البريطانية للناقلة يوم 4 يوليو / تموز 2019، وفق “سي أن أن”.