السودان / نبأ – اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إقرار الرئيس السوداني المعزول من منصبه، عمر البشير، بتلقي ملايين الدولارات من السعودية، “يعد بداية دراماتيكية لمحاكمته، ومؤشراً على التغييرات المهمة الجارية في السودان منذ الإطاحة به”.
وأكدت الصحيفة، في تقرير أورده موقع “الجزيرة” على الإنترنت، يوم الثلاثاء 20 أغسطس / آب 2019، أن “السعودية وحليفتها الإمارات ساندتا البشير الذي أرسل آلاف الجنود السودانيين لدعم حربهما في اليمن، لكنهما تخلتا عنها بعد الإطاحة به”.
وقالت “نيويورك تايمز: “قدمت السعودية والإمارات مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمجلس العسكري الذي أطاح بالبشير”.
ووصفت الصحيفة البشير بـ “الديكتاتور الأفريقي الذي ظل خارج نطاق المحاسبة لعقود”، مشيرة إلى أن “مثوله أمام المحكمة وفي قفص الاتهام شكّل مشهداً لم يكن ليخطر على بال السودانيين خلال 30 عاماً من حكمه”.
وكان البشير قد كشف في جلسة محاكمته في “معهد العلوم القضائية والقانونية” بالعاصمة الخرطوم، أمس الاثنين، عن أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منحه مبلغ 25 مليون دولار عبر مدير مكتبه طه عثمان، إضافة إلى 65 مليوناً من الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز.
وبيّن البشير أن الرئيس الإماراتي، خليفة بن زايد آل نهيان، منحه مبلغ مليون دولار في ظرف، مؤكداً أنه لم يصرفه كونه “لا يحب تلك الطريقة”.
وعزلت قيادة الجيش السوداني البشير من الرئاسة، يوم 11 أبريل / نيسان 2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر عام 2018 تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية في السودان، وتصاعدت مع مرور الأشهر حتى عزل البشير وتوقيع اتفاق تقاسم السلطة، أخيراً، بين المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير” الممثلة للمعارضة.