العدوان السعودي تسبب بمجاعة ملايين الأطفال اليمنيين

“ديلي تلغراف”: السعودية والإمارات تجعلان المدنيين اليمنيين “يواجهون الموت”

اليمن / نبأ – نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريراً لمراسلتها في الشرق الأوسط جوسيه إنسور، أشارت فيه إلى تحذيرات الأمم المتحدة لليمنيين من نقص الطعام والمساعدات بعدما نكثت السعودية والإمارات ببوعودهما بتقديم المساعدة.

وقالت إنسوب، في تقريرها، إن “السعودية والإمارات متهمتان الآن بترك المدنيين اليمنيين “ليواجهوا الموت”، وذلك بعد كشف الأمم المتحدة أنهما لم تسهما إلا بجزء صغير من 1.5 مليار دولار وعدتا به البلد لتأمين المساعدات للسكان المنكوبين”.

ونقلت الصحيفة عن النائب في “حزب العمال” البريطاني لويد راسل- مويل، عضو لجنة التحكم بالسلاح في مجلس العموم، قوله إن “السعودية تنفق سنوياً 50 مليار دولار لتحويل اليمن إلى أرض قاحلة، وتخلق ملايين اللاجئين في أثناء هذا”، مضيفاً “لكنهم يرفضون إنفاق عشر ذلك المبلغ للتأكد من أن الناجين من الغارات الجوية والحصار لا يموتون جوعاً”.

وشهد مؤتمر للمانحين عقدته الأمم المتحدة في شباط/ فبراير 2019 تعهد دول عدة، أبرزها السعودية والإمارات، بتأمين 2.6 مليار دولار، منها 1.5 مليار دولار للبلدين الخليجيين، إلا أنهما لم تقدما حتى هذا الوقت إلا أقل بكثير من المبلغ الموعود.

وبحسب المتحدث باسم الوكالة الدولية، فقد دفعت أبو ظبي 16 مليون دولار، أما الرياض فقد دفعت 127 مليون دولار. وجاء في بيان صدر عن الأمم المتحدة أنه “عندما لا تأتي الأموال يموت الناس”.

وعلقت “ديلي تلغراف” على ذلك بقولها إن “السعودية عادة ما تعلن عن المساعدات لليمن من خلال صخب ومؤتمرات صحافية تعقد في العاصمة الرياض”.

وفي أيار/ مايو، اضطرت المنظمة الدولية لتعليق معظم حملات التلقيح في اليمن. ومن دون تقديم أموال جديدة، سيتوقف 22 برنامجاً تسهم في إنقاذ حياة اليمنيين في الشهرين المقبلين.

وتقول منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة العاملة في اليمن، ليز غراندي: “هناك ملايين من اليمنيين الذين لم يرتكبوا خطأ أصبحوا ضحايا للنزاع وباتوا يعتمدون علينا في النجاة”، و”كلنا يشعر بالخجل من الوضع، وما يحطم القلب هو النظر في وجوه عائلة والقول لها: لم يعد معنا مال للمساعدة”.

وتضيف غراندي أن “5 ملايين يمني عرضة لخطر نقص المياه الصحية، بالإضافة لعشرات الآلاف ممن سيجدون أنفسهم من دون مأوى”.

ومن دون دعم عاجل، سيخسر 19 مليون يمني الفرصة للحصول على العناية الصحية، بمن فيهم 11 مليون امرأة تعتمد على خدمات الأمم المتحدة الصحية في مسائل الحمل والإنجاب، وفق ما نقل موقع “القدس العربي” الإلكتروني عن “ديلي تلغراف”.