البحرين / نبأ – دعَت منظمة “العفوِ الدولية” السلطات البحرينية إلى التوقف عن مضايقة النائب السابق أسامة التميمي والسماحِ له بالسفرِ لتلقي العلاجِ بعد تدهورِ صحتِه.
وطالبَت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها، في بيان، السلطات البحرينية بإطلاقِ سراحِ التميمي مشكّكة بالإتهامات التي وجَّهتها إليه إدارة التحقيقات الجنائية، معتبرة أنَّ “دوافعَ سياسية تقف خلفَها”.
كما دعَت “العفو الدولية” السلطات إلى “إصدارِ أمر بوقف مضايقةِ التميمي وعائلتِه، وضمانِ ذلك في انتظارِ محاكمتِه، كما حثّت السلطات على رفعِ حظرِ السفرِ المفروضِ عليه إذا احتاج إلى علاجٍ طبيٍّ متخصصٍ في الخارج”.
وكانت الناشطة الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ قد أكدت أن السلطات الأمنية البحرينية اعتقلت، يوم الخميس 29 أغسطس 2019، النائب السابق أسامة التميمي، المعروف بانتقاده سياسة النظام البحريني، وذلك بعد عودته مباشرة من المستشفى الذي كان يتلقى العلاج فيه.
الان النائب السابق أسامة التميمي خرج من المركز الصحي و توجه إلى مسكنه في منطقة سند ، استقبلته الشرطة وتم اعتقاله بعد أن سمح له بتوديع أطفال، و قد كان أمر من التحقيقات الجنائية لعرضه على خبير تزوير #البحرين https://t.co/14drSUJHMw pic.twitter.com/V8zl0a609K
— ebtisam Alsaegh (@ealsaegh) August 29, 2019
وأكدت الصائغ أن قوات الأمن اعتقلت التميمي حال عودته من المستشفى إلى منزله، وقادته إلى التحقيقات الجنائية لعرضه على “خبير تزوير”، ثم أطلقت سراحه بعد ذلك.
ووفق الصائغ، فإن “الطبيب نصح عائلته بإجراء غسيل للكلى، فيما طالبت العائلة برفع منع السفر عنه، لتتمكن من إرساله على حسابها الخاص إلى جهة متخصصة في الخارج”، بعدما منعته السلطات البحرينية من مغادرة البلاد عبر المطار الدولي في المنامة أخيراً من دون تقديم أسباب واضحة لذلك.
وكانت أميمة التميمي، ابنة النائب البحريني السابق، قد أفادت في وقت سابق بتهور صحة والدها بشكل كبير، لافتة الانتباه إلى أن والدها يعاني منذ 15 يوماً من جلطة في الدماغ ونزيف من الأنف بشكل مستمر مبدية قلق العائلة وخشيتها على حياته.
ويوم 6 أغسطس / آب 2019، اعتقلت قوات من وزارة الداخلية البحرينية التميمي خلال اقتحامها منزله ثم أطلقت سراحه.
وقد لجأ التميمي إلى السفارة الأميركية يوم 15 يونيو/ حزيران 2019 وذلك لطلب الحماية من ملاحقة الداخلية، وتقدم إلى السفارة بطلب لإخراجه من البحرين بسلام خوفاً على حياته وحياة أفراد عائلته، إلا أن السفارة الأميركية رفضت طلبه، بحسب موقع “مرآة البحرين”. الإلكتروني.
ووفقاً لمنظمة “العفو الدولية”، فإن “التميمي عُرف بانتقاذاته اللاذعة للحكومة أثناء وجوده في البرلمان”، ووصفته بأنه “أحد البرلمانيين السنة القلائل ممن تحدثوا ضد قمع النخبة السنية الحاكمة لأغلبية الطائفة الشيعية”، وعبرت عن قلقلها بشأن استهدافه، مؤكدة أنه “أصيب بالجلطة الدماغية بعد 5 أيام من اعتقاله بتهم ملفقة”، وفق موقع “البحرين اليوم” الإلكتروني.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب البحريني أسقط عضوية أسامة التميمي يوم 20 مايو / أيار 2014 في جلسة سرية، وبأغلبية 31 صوتاً.